قصيدة بعنوان: دمعة فاطمية
بقلم سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله 1438/5/13هـ
هـبـنـي وقــفـت بــذات الــدار أبـكـيها وأرســل الـدمـع كـي أسـقي نـواحيها هــنـا "بــتـولٌ" وقــبـر الــمـوت غـيَّـبها لــكـنَّ روح الـتُّـقـى تـصـغـي لـداعـيها مـنـابـر الـنـور فــي الأقـطـار شـاخـصةٌ "جـبـريل" فــي كـونـه بـالـرُّوح يـفـديها حــروف وحــيٍ تـسامت فـي تـوهُّجها "رضــوان" شـوقـاً لـها أمـسى يـغاديها كـرامـة الله فــي "الـزهـراء" مـا غـربت هـــي "الـبـتـول" وربُّ الـبـيـت بـاريـهـا إذا أدارت طــريــق الــخـلـد "فـاطـمـةٌ" أسـرج خـيال الـرؤى مـن جـنب واديـها وارســـم حــروفـك جـنـد الله تـحـفظها تـعـيد وهــج الــرؤى إن رحــت تـرويـها "بـتـول آلٍ" هــي الـدنـيا بـمـا رحـبت وعــالـم الـخـلـد شــيءٌ مــن مـعـانيها رســالـة الــدِّيـن مـــا قـــرَّت بـحـاضـرةٍ إلا "وبـنـت الـمـصطفى" بـالنور تـذكيها فــريـدة الـخـلق فــي أســرار خـلـقتها يـحـار كــلُّ الـورى مـن عـظم مـا فـيها مـنـها الـجـمال الــذي عـمَّت مـشارقه أقـــواس نــصـرٍ لـهـا مــا كــان يـعـليها وحــيـن لاذت بـضـلـع الـبـاب مـسـرعةً تـصون بـيت الـهدى مـن بطش مؤذيها تـولَّـى قـنـفذ ضــرب الـطُّـهر "فـاطمةٍ" حـتـى هــوت ودمــوع الـعـين تـجـريها هــنـاك قــامـت بـــردِّ الــبـاب أدركــهـا أهــــوى بــكــفٍّ أراد الـعـيـن يـطـفـيها فــأنـبـت الـضـلـع مـسـمـاراً وضـرَّجـهـا بـالـدمِّ حـقـداً فــآذى الـمصطفى فـيها وأسقط "المحسن" المظلوم في عنتٍ لـلـه مـاقـد جــرى فــي ظــل حـامـيها |