قصيدة بعنوان :جرح الحسين (ع)
فـي عتمـة اللـيـل البهـيـم بـكـاء
أتراهـا عــادت أمــنــا الــزهـــراء
أم أن أيـــام الـطـفـوف تـجــددت
فــي كــل يــوم صـرخــة وبــكــاء
أم أن أبــنــاء الـبـتــول تـيـتـمــوا
مــن بـعـد عــز أوجبـتـه سـمــاء
هـب أن أرتــال اليـهـود تقـاطـرت
مـن كـل حـدب والقلـوب ضـمـاء
لـكـن أبـنــاء الـبـتـول خضـابـهـم
فـي كـل حــرب بصـمـة حـمـراء
سل أرض يثرب والدموع تحـدرت
مـن عيـن "أم" اسمـهـا الـحـوراء
ننسـاهـا كــلا فالـجـراح نـــوازف
والقـلـب جـمـر قـــر فـيــه إبـــاء
يا سجدة الليل يا ناقوس مرضعة
يـا قبـس هـدى لاح مـنـه سـنـاء
أبكـيـك للنـفـر الـثـقـات مـودعــًا
كـيـمـا تـــروي هــــذه الأرجــــاء
هــذا الـصـراع ولـلـصـراع تـوقــدٌ
فـي كـل طفـل للـصـراع مـضـاء
يـا أمـة الـديـن الحنـيـف تــزودي
مـن أرض قـدس ضرجتهـا دمــاء
الله مــــا ذا لـــــو رأك مـحــمــد
بــالأرض ملـقـاً لـيــس ثـــم رداء
والخيل من بعد الصهيـل تقدمـت
بالعـدو حيـث استأصلـت أشــلاء
أضلاع طفلك يا حسيـن تفصلـت
مـن وقـع دهـس جــره الأعــداء
يا فجعة الديـن الحنيـف بمعشـر
هبـوا جميـعـاً كــي يـشـاد بـنـاء
لـكـن أبـنــاء الـضـبـاع تـمـرسـوا
فـي القتـل لمـا حـلـت الدهـمـاء
قتل الحسين من القفاء و ظنهـم
بالقتـل تطـوى الصفحـة البيضـاء
هيهـات تطـوى للجهـاد صحيـفـة
فــي كــل شـبـر رايــة خـضــراء
من أرض هجر قد بثثت قصيدتي
"الله" مـــاذا تـضـمـر الأحــســاء
فهنـا الـولاء مـع الـرسـول تـجـذر
لاحــــت رؤاه فـطـابــت الأبــنــاء
يا ومضة الفجـر الجديـد وجدتنـي
أنـــئ بـعـيـداً فـتـرفـع الأصـــداء
أبكـيـك دهــرًا لــو أقـيـم بـظـلـه
الـحــب زادي والـقـريـض لــــواء
يـا وصلـة الدمـع الغزيـر تبرمجـت
هذي القلـوب فلاحـت "الزهـراء"
ولدي الحسين وللحسين كرامـة
باسم الحـسـين تتـشرف الأسـمـاء
أبكـيـك جـرحًـا لا يـجــف نـزيـفـه
فـي أرض طـف والـجـراح وضــاء
هــذا طـريـق يــا أمـيـن رسـالـة
لــولاك ضـاعـت واستعـيـد غـبـاء
أنـت الشهيد علـى الزمـان وربمـا
يـطـوى الشهيد وتـثـبـت الـــلاؤاء
لـكـن مثـلـك يــا حسـيـن تـجـدد
في الناس فجـرٌ عـم منـه ضيـاء
أرعـبـت أبـنــاء الـطـغـاة مـجــرداً
فـي كـل شــيء شاطـرتـك نســاء
ألجـمـت أبـنـاء الطلـيـق مـجــدلاً
بالـطـف لـمـا اســـودت الـغـبـراء
يا شبل حيـدر والنفـوس تعانقـت
نتلـوك نصًـا فــي الحـيـاة يـضـاء
باعدت عن ركب الطغـاة جماعـة
بالأمـس كانـت حيـث كـان صفـاء