قصيدة بعنوان :جرح الحسين (ع)

قصيدة بعنوان :جرح الحسين (ع)

عدد الزوار: 5668

2012-11-26

فـي عتمـة اللـيـل البهـيـم iiبـكـاء
أتراهـا عــادت أمــنــا iiالــزهـــراء
أم أن أيـــام الـطـفـوف iiتـجــددت
فــي كــل يــوم صـرخــة وبــكــاء
أم أن أبــنــاء الـبـتــول iiتـيـتـمــوا
مــن بـعـد عــز أوجبـتـه iiسـمــاء
هـب أن أرتــال اليـهـود iiتقـاطـرت
مـن كـل حـدب والقلـوب iiضـمـاء
لـكـن أبـنــاء الـبـتـول iiخضـابـهـم
فـي كـل حــرب بصـمـة iiحـمـراء
سل أرض يثرب والدموع iiتحـدرت
مـن عيـن "أم" اسمـهـا iiالـحـوراء
ننسـاهـا كــلا فالـجـراح iiنـــوازف
والقـلـب جـمـر قـــر فـيــه iiإبـــاء
يا سجدة الليل يا ناقوس مرضعة
يـا قبـس هـدى لاح مـنـه سـنـاء
أبكـيـك للنـفـر الـثـقـات iiمـودعــًا
كـيـمـا تـــروي هــــذه iiالأرجــــاء
هــذا الـصـراع ولـلـصـراع iiتـوقــدٌ
فـي كـل طفـل للـصـراع iiمـضـاء
يـا أمـة الـديـن الحنـيـف iiتــزودي
مـن أرض قـدس ضرجتهـا iiدمــاء
الله مــــا ذا لـــــو رأك iiمـحــمــد
بــالأرض ملـقـاً لـيــس ثـــم iiرداء
والخيل من بعد الصهيـل iiتقدمـت
بالعـدو حيـث استأصلـت iiأشــلاء
أضلاع طفلك يا حسيـن iiتفصلـت
مـن وقـع دهـس جــره iiالأعــداء
يا فجعة الديـن الحنيـف iiبمعشـر
هبـوا جميـعـاً كــي يـشـاد iiبـنـاء
لـكـن أبـنــاء الـضـبـاع iiتـمـرسـوا
فـي القتـل لمـا حـلـت iiالدهـمـاء
قتل الحسين من القفاء و iiظنهـم
بالقتـل تطـوى الصفحـة iiالبيضـاء
هيهـات تطـوى للجهـاد صحيـفـة
فــي كــل شـبـر رايــة خـضــراء
من أرض هجر قد بثثت iiقصيدتي
"الله" مـــاذا تـضـمـر iiالأحــســاء
فهنـا الـولاء مـع الـرسـول تـجـذر
لاحــــت رؤاه فـطـابــت iiالأبــنــاء
يا ومضة الفجـر الجديـد وجدتنـي
أنـــئ بـعـيـداً فـتـرفـع iiالأصـــداء
أبكـيـك دهــرًا لــو أقـيـم iiبـظـلـه
الـحــب زادي والـقـريـض iiلــــواء
يـا وصلـة الدمـع الغزيـر تبرمجـت
هذي القلـوب فلاحـت ii"الزهـراء"
ولدي الحسين وللحسين iiكرامـة
باسم الحـسـين تتـشرف iiالأسـمـاء
أبكـيـك جـرحًـا لا يـجــف iiنـزيـفـه
فـي أرض طـف والـجـراح iiوضــاء
هــذا طـريـق يــا أمـيـن iiرسـالـة
لــولاك ضـاعـت واستعـيـد غـبـاء
أنـت الشهيد علـى الزمـان iiوربمـا
يـطـوى الشهيد وتـثـبـت iiالـــلاؤاء
لـكـن مثـلـك يــا حسـيـن تـجـدد
في الناس فجـرٌ عـم منـه iiضيـاء
أرعـبـت أبـنــاء الـطـغـاة مـجــرداً
فـي كـل شــيء شاطـرتـك iiنســاء
ألجـمـت أبـنـاء الطلـيـق iiمـجــدلاً
بالـطـف لـمـا اســـودت الـغـبـراء
يا شبل حيـدر والنفـوس iiتعانقـت
نتلـوك نصًـا فــي الحـيـاة iiيـضـاء
باعدت عن ركب الطغـاة iiجماعـة
بالأمـس كانـت حيـث كـان صفـاء