قصيدة بعنوان:أيقونة الإله
فرحة العيد قررتها السماء
حيث شعت بنورها "الزهراء"
وتغنت حور الجنان ابتهاجاً
"يا رسول السماء" طاب اللقاء
وتلاقت بين المطالع روحٌ
فيها حب وطاعة وصفاء
هي "بنت الهدى" التي فضلتها
بامتياز دون النساء السماء
فهي للعلم محض وحي تجلى
وهي للنص حكمة وجلاء
جسد "الله" حبه في "بتول"
هي نور وحشمة وثناء
كم أدارت رحى الأمور بعزم
في مقام يخافه الأقوياء
"روح طه" التي أقامت سلاماً
بين قوم قد فرقتهم دماء
جمع "الله" بينها و"علي"
لا تسلني من السنا والضياء
ما تجلت "بنت الرسول" بليل
إلا شعت بفضلها "كربلاء"
قدر الكون أن تكون بتولاً
"بنت طه" و أن يدار "الكساء"
هي في "الله" قبسةٌ من عروج
و هي في الأرض رحمة و عطاء
كل شي إذا تأملت فيه
فهو سر و آية واقتضاء
إن تراءت بين النجوم بوجه
فهي أصل وقد حكته السماء
أسرجت "طيبة الرسول" بنص
فيه "لله" غضبة و انتماء
حيث جاءت تريد أخذ "علي"
"و علي" عليه لف الرداء
لببته بعمة كان فيها
يدفع الكرب إذا تدلى البلاء
سل حروباً وسل مواقف شتى
كيف أمضى حدودها "الأولياء"
رجعت "بنت أحمد"وهي حسرى
تمخض الحمل و العيون بكاء
هكذا تحفظ الودائع لما
غاب "طه" و يستثار الشقاء