قصيدة بعنوان: أنوار المنتظر
بقلم سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله 1439/8/10هـ
حــدَّثــتُ عــيـدك لــلأنـام دلــيـلا ورجـعـتُ أرســم لـلـحياة مـقـيلا وكـتبتُ مـا بـين السُّطور مكامناً فـيها تـجلَّى مـن وصـفتُ خـليلا يـا مـشرق الـنُّور الرَّفيع تواصلت فــيـكَ الـحـروف تـبـرمج الـتَّـنزيلا وتــورَّدت كــلُّ الـمساجد شـأنها روح الــصَّــفـاء تـــــردِّد الــتَّـرتـيـلا وتـعـاود الـفـرض الأصـيل تـقيمه بـالنفل تـعطي مـن يروم سبيلا مـن حـيث أنـت والـحياة شريعةٌ لـــولاك حـتـمـاً نـفـقـد الـتَّـأصـيلا ونـضـيع مــا بـين الـدُّروب كـغيرنا نـسـتـاف ظِـــلاًّ أو نــمـدُّ ظـلـيـلا هــذا مـسـاؤك يــا ولـيد "بَـتُوْلَةٍ" فـيـك عـرفـتُ الـحـمد والـتَّـهليلا مـازجتُ مـا بـين القرون وجدتها تــرجــوك قــرنـاً واصـــلاً مـعـقـولا هـا أنـت والـدَّرب الـطَّويل أقـولها قـد ضـاع مـنَّا مـن نـصبتَ وكـيلا بـالأمـس كـانـت لـلـبلاد رسـالـةٌ والـيـوم أمـسـت تـتبع الـمجهولا يـا مـدرك الـثَّارات كـيف تـقطَّعت تــلـك الأصـــول وبُــدِّلـت تـبـديـلا وتـرنَّـحت شـمس الـحياة يـلفُّها غــيـم الـشِّـتاء وحُـوِّلـت تـحـويلا الـلَّيل مـن وهـج الـزَّمان تَـرَسُّلٌ يـطويه سعياً من غدى مسؤولا يــا وحـدة الـنُّور الـقديم تـحدَّثت روح الــجــلال فــأوقـدت قـنـديـلا يـــا روح "طَــهَ وَاَلْـبَـتُوْلِ وَحَـيْـدَرٍ" يـا كـنه "سِـبْطٍ" لـم يـزل مقتولا ناجيتُ ذاتك في الوجود شريعةً أمَّـنـتُ فـيـها الـشَّـاهد الـمقبولا يــا مـنبع الـفيض الـكبير أعـيدها لــولاك مــا بـعث "اَلإِلَـهُ" رسـولا الــعـدل أنـــتَ والــسَّـلام تــروده تـعطي الـفقير مـع الحياة حلولا أنــوار لـطـفكَ يــا أمـيـن رسـالـةٍ أسـرجـت قـلـباً واعـتمدت دلـيلا |