قصيدة بعنوان: أسف الزمان
أسِفَ الزمانُ وخانني التعبيرُ
أيامَ ألغى بُعدهُ التبريرُ
ومضيتُ أنسجُ للحياةِ مظاهراً
والبعضُ حولي هالهُ التنظيرُ
ونظمتُ معسول الكلامِ تفنناً
ماردَّ نظمي للمقامِ خبيرُ
ألغيتُ أحكامَ الخليلي تعمُداً
أقتادُ فعلاً حكمه التأخيرُ
وأعيدُ للوزن القديمِ جمالهُ
باللفظِ رصفاً روحهُ التشطيرُ
ياكاتمَ السرِ العظيم وجدتها
أحلام أمسي وابتدى التحضيرُ
يادار ( مية) ياعيون مسافرٍ
ياعهد صبري قد بدا التحريرُ
أنفاس عمري لن تُقاد لحاسدٍ
يقتالُ نفساً كي يُقال كبيرُ
حدِّث علومك بالكتاب تجددت
أصداءُ علمٍ وانتشى التفسيرُ
بالأمسِ كانت للعلومِ مدارسٌ
في كلِ فصلٍ باحثٌ نحريرُ
لكنها تبقى تدورُ بأفقها
أحكامُ نقلٍ طبعها التكريرُ
أصفى وصفى للمصفى كأنه
ما اصطاف يوماً في البلاد وزيرُ
أحكامُ ضيقٍ لا تُصاغُ بحكمةٍ
يرتاضُ فيها الجهلُ والتخديرُ
يانبض قلبٍ في الحياةِ تعددت
منه الدروبُ وساده التدويرُ
هل عاد للبحث المفيد حياته
أم عجَّ فيهِ الجري والتأجيرُ
حداثةُ الفكرِ الجديد عجمتُها
في كلِ شطرٍ يُشرق التنويرُ
ياعُصبة العصرِ الجديد تقدموا
بالعلمِ يُلقى الجهلُ والتحقيرُ
هذي الحياةُ وللحياةِ مساربٌ
ماطارَ سِربٌ قادهُ التقصيرُ
أحلامُ أمسي ياربيعَ مُجاشعٍ
ألواهُ للعصفِ الشديدِ نفيرُ
لكنها النفسُ استطالَ مدارُها
يكفيكَ منها الصبرُ والتجذيرُ
يا باعِثَ النهجِ الرخيصِ رصدتُها
أسمالُ ثوبٍ دبَّ فيهِ نكيرُ
اجتاحُ كوني لا أُعيد قديمهُ
بالفنِ يسمو للعطاءِ أميرُ
بالعلمِ يسمو من أراد تحضُراً
والجهلُ يبقى حضهُ التأخير