قصيدة بعنوان:*"مِنَ اَلْقَلْبِ إِلَى عَمَّتِيْ اَلْحَوْرَاءِ زَيْنَبَ (عَ)"*
بقلم سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله 14-7-1440هـ
مــا ضَــلَّ فــي درب الـجـهاد شـعـارُ كــــــلاَّ لــعــمــري هـــــذه الآثـــــارُ هــذا هــو الـصَّـرح الـعـظيم "بـجُلَّقٍ" فـــيــه تــلاقــى الــصَّـبـر والأقــــدارُ مِــن حـيـث "زَيـنبُ" لـلصَّلاة تـوضَّأتْ يُـعـلـيـهـا شـــأنًــا مــنـطـقٌ وقــــرارُ "بِـنـتُ الـرَّسولِ" "ولـلرَّسولِ" مـهابةٌ يـحـكـيـها صــدقًــا "واهـــبٌ جــبَّـارُ" "بِــنـتُ الـبَـتـولِ" "ولـلـبَـتولِ" قــراءةٌ لــلـوحـي فــيـهـا بــصـمـةٌ ومــسـارُ "بِـنـتُ الـوَصـيِّ" "ولـلوَصيِّ" مـواقفٌ تُـنـبـيـك عـنـهـا الــحـرب والأســفـارُ أمَّــــا الأُخــــوَّة فـالـحـياة تـوحَّـشـت فـــي وجــه "سِـبـطٍ" دونــه الأقـمـارُ طـعـنـوه فــي لـيـل الـظَّـلام مُـيَـمِّمًا يـبـغـي الــصَّـلاة ولـلـسَّـلام شــعـارُ أمَّــا "الـحُـسينُ" فـتـلك أكـبـر نـكـبةٍ فــي "الـطَّـفِّ" لـمَّـا جـاءهـا الـفُـجَّارُ قـتـلوا "الـشَّـهيد" ولـلـخيول تــرادفٌ مِـــن فــوق صــدرٍ سِــرُّه "الأطـهـارُ" هـــذا وفــي جـمـع الـعـيال تـحـدَّرتْ "بِــنــتُ الــبَـتـولِ" ولــلـدُّمـوع نــثـارُ لـكـنَّـهـا والــصَّـبـر صــنــو مـسـارهـا تـطوي الـصُّفوف على "الشَّهيدِ" تغارُ وجــدتـه بــعـد الـقـتل يُـطـرف تـالـيًا نَــــصَّ "الــكِـتـابِ" ولــلـدِّمـاء مـــدارُ ألقت على الجسم السَّليب بنفسها تــفـديـه روحًــــا صــاغـهـا "الــكـرَّارُ" وتـنـفَّـسـتْ روح الــمـصـاب عـقـيـدةٌ فــيـهـا تــلاقــى الــوعـي والأفــكـارُ يـا شـمس "شـامٍ" يُـستضاء بـنورها مَــــــــــرَّ الـــــزَّمـــــان ودارت الأدوارُ لـــكــنَّ قـــبــركِ لــلــصَّـلاة يـــؤمُّــه فــــي كــــلِّ يــــومٍ شــيـعـةٌ أبـــرارُ والـسُّـنَّـة الـصِّـيـد الــكـرام يـضـمُّهم فَــيْــئُ الــضَّـريـح فـتـرفـع الأســتـارُ يـا "أمَّ هـاشمَ" قـد كـتبتُ قـصيدتي مِـــن وحــي قـلـبي هــذه الأشـعـارُ أخــتـالُ مـــا بــيـن الـــدُّروب مُـغـنِّـيًا حُـــبَّ "الــرَّسـولِ" فــتُـدْزَنُ الأوتـــارُ مُــذْ كـنـتُ طـفـلاً والـصَّـفاء تـطـلُّعي هــيـهـات يُـلـغـى الــحُـبُّ والإكــبـارُ يـمَّـمتُ "جُـلَّـقَ" كــي أزور "عَـقيلةً" مِــــن "آلِ طَــــهَ" والــدُّمــوع غِـــزارُ ألـفـيـتُ مـــا خَـــطَّ الـصِّـراع مـجـازرًا فـيـهـا تــسـاوى الـطِّـفـل والـخِـتـيارُ ذبــحـوا الـكـرامـة والـنِّـساء تـحـوَّلتْ مِــــن بــعــد عِــــزٍّ صــفـقـةً وتُـــدارُ لـكـنَّـكِ الـحـصـن الـمـنـيع تـحـصَّـنتْ فــيــكِ الــرِّجــال فــشـعَّـت الأنـــوارُ عــاد الـسَّلام وفـي الـنُّفوس تـربَّعتْ روح الـــصَّــفــاء وعــــــادت الآثــــــارُ |