قصيدة بعنوان:*"زعيم المنبر الحسيني في ذكرى رحيله"*
بقلم سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله 1-11-1439هـ
أمـــيــر الــخـطـاب وروح الــبـيـان وآيــــة وعــــظٍ تــلاهــا الـلِّـسـانْ تــأمَّـلـتُ فــيـك سـفـيـر الــكـلام تــصـوغ الـكـلام وتُـعـلي الـكـيانْ عـرفـتـكَ نـجـمًـا يـجـوب الـفـضاء يـنـيـر الــدُّروب ويـحـكي الأمــانْ إذا قــلــتَ نــصًّـا مـــن الـثَّـابـتات تــجـاوزت فــيـه حـــدود الـمـكانْ فيا "شيخُ" أنت ومسرى الحياة كـما أنـت تسعى شديد الجَنانْ رفـعتَ مـن الـفكر كـلَّ الـمعاني وجـسَّـدت روحًــا رؤاهــا امـتـنانْ تـغـرَّبـت لــمَّـا دهـتـك الـخـطوب وفـي ظِـلِّ "زيـنبَ" نـلتَ الأمـانْ ولــمَّـا نـظـمـتَ بــديـع الـقـوافي تـجلَّت "حِـساناً" وطـابت جُمانْ تـخـطَّـيتَ كـــلَّ حـــدود الـجـمود وعـالـجـتَ نـهـجًـا عَــلاه الـهـوانْ وسـافـرتَ "بـالـطَّفِّ" بـين الأنـام رســالــة حــــبٍّ وديــــنٌ يُــصـانْ فــعـذرًا وأنـــت تـعـيـش الـخـلـود تـجـاسر "جـروٌ" سـليط الـلِّسانْ يــحـرِّف قــولـك يــشـري الـغـباء لـيـسـقط مـنـك الــرُّؤى والـبـيانْ ولــكـن سـتـبقى تـديـر الـعـقول وتـلغي الـجَهول وتـنهي الجبانْ |