قداسة موقف في رثاء الشيخ العمري قدس سره

قداسة موقف في رثاء الشيخ العمري قدس سره

عدد الزوار: 1688

2011-03-13

أسرجت خيلـك أيهـا iiالمغـوار
والناس هبت وابتـدا  المشـوار
يدعوك للهدف الرفيع  ii((محمد))
يا خيـر شيـخ دأبـه  الأذكـار
كم في مسيرك من عواصف iiعلة
من نصف قرن والصراع iiخيـار
أفردت لـلآل الكـرام  iiمجالسـا
أمـت هداهـا شيعـة  أبــرار
في قلب طيبة والرسول  iiينيرهـا
أرسيـت نهجـا رامـه iiالجبـار
وشرعت بالرأي السديد  iiمقومـا
ركب الحياة وحولـك  iiالأنصـار
ومضيت ترسم للحياة  iiمسيرهـا
الصمـت فكـر والكـلام iiقـرار
أجريت من نبع الحيـاة iiجـداولا
حتى تماهـى الرقـم iiوالأصفـار
وطويت أحقـاد الذيـن iiتوثبـوا
ما خفت يوما أو دهـاك  iiحـذار
قدمت للديـن الحنيـف  iiفـداءه
يحـدوك للبـذل الكبيـر  iiمنـار
يا طلعة الشمس المنيـرة iiبيننـا
لـولاك ضاعـت هـذه iiالأفكـار
كنا نشخص في الصلاة  iiإمامهـا
في كل فـرض تسطـع iiالأنـوار
في وقفة المحراب مزج iiمشاعـر
الأصـل فيهـا دمعـك iiالمـدرار
يا راسم الأفـق البعيـد iiتآلفـت
هذي النفـوس فعمهـا iiالإكبـار
بالأمس تدعـو للفـلاح iiمـرددا
قول الرسول وحولـك  iiالأقمـار
بالأمس لامست الطريق  بحكمـة
تبغي الخلاص فتَسْقُـطُ iiالأعـذار
بالأمس ما بين الجموع  iiتحثهـا
واليوم لفـت جسمـك iiالأطمـار
يا شيخ طيبة من يعيش عزاءنـا
في كل شبـر ترتمـي iiالأخطـار
أبكيك حزنـا والأنـام  iiشواهـد
والروح تهفو والخطـوب iiتثـار
والجرح يدمي والهموم iiتحوطنـا
والسر يطوي والوعـود  iiتـدار
لكنّ (مهدي) السـلام  iiيحوطنـا
فـي كـل آن فيضـه  iiأنــوار
فيـه نعزيـك الفـراق iiوبعدهـا
نرجوك لطفا كي يصـان  iiذمـار
يا حامل الهـم الكبيـر iiتوافـدت
من كـل حـدب شيعـة iiأخيـار
لولا عطاؤك في الحيـاة iiيحثهـا
ما سار ركب أو قضى  iiمشـوار
فجرت نبعـا كالفـرات  iiنـروده
في كل حيـن والربـوع  مـزار
وعرجت للكون الفسيـح  ملبيـا
صوت الفلاح يضمـك iiالأطهـار
في تربة الأرض الطهور تمازجت
منا الدموع وشخـص  iiالمقـدار
كون من اللطف المقدس  iiبالثرى
دارت عليـه ربيعـة  iiونــزار
كنا إذا طافت صـروف  iiزماننـا
نرجوك فيضا والجـواب  iiبـدار
واليوم في جدث التراب iiموسـدا
روض البقيع ودونـك iiالأستـار
أبكيك يا نفس الهـداة iiوعادتـي
منـك الصفـا فكيفهـا iiالأخبـار
يا صاحب القلب الكبير  iiنظمتهـا
من وحي قرنك هـذه  iiالأشعـار
يا شيخ حـدث فالحيـاة iiكريمـة
يذكي رؤاها الصبـح iiوالأسحـار
إن غاب عن أفق المدينة  iiوالـد
نبكيه دمعا كـي يطيـب  جـوار
أو قام بالأمر الشريـف  iiوليـده
حطناه حبـا كـي يـدوم iiشعـار
في ذمـة الله الكريـم  وحسبنـا
أن نلتقيـه وتجـمـع iiالآثــار
حيث النبـوة والإمامـة iiفوزنـا
في ظل عـرش والجنـان ديـار