الإمام عليه السلام شهد بإمامته وعدالته وكرمه محبيه ومناؤيه ممن أقر بفضله ومال لطريق غيره، وللإمام عليه السلام دور لا يخفى في التمهيد لثورة الإمام الحسين عليه السلام، فحركة الإمام الحسن التي مالت لمهادنة الخليفة في الشام وثورة الإمام الحسين عليهما السلام  حلقتان لا تنفصلان حفظت الدين إلى قيام الساعة.

ثم بين سماحته الأسباب التي دعت الإمام لقبول الصلح مع خليفة الشام والطبقات التي اشتمل عليها جيش الإمام عليه السلام والتي كانت مصداقاً مؤيداً لـ ( قلوبنا معك وسيوفنا عليك).

وخلص سماحته إلى ذكر بعض الأمور التي تعين على تجاوز الواقع المعاش اليوم ومن بينها:

1- المحاسبة الدقيقة بعيداً عن المجاملات.

2- الإخلاص لله سبحانه وتعالى في أقوالنا وأعمالنا.

3- الوعي واليقظة والحذر.

4- الانفتاح في ثقافتنا ووعيينا.

وختم سماحته خطبته بنعي يتيمة أبا عبدالله الحسين السيدة رقية عليها السلام التي قضت نحبها في خربة الشام بعد ما قاسته من أهوال يشيب لها الطفل الصغير في كربلاء والمحطات التي تلتها لتقضي فوق رأس أبيها وتسلم الروح إلى بارئها.

للاستماع اضغط هنا