في رحاب أهل البيت (ع)
تحدث سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله بمناسبة قرب حلول المناسبات الثلاث وهي ذكرى استشهاد الصديقة الزهراء وذكرى وفاة السيد المعصومة وذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري عليهم السلام موضحاً أن الزهراء يمكن أن تقرء في جهادها، في صبرها، في تحملها، في عبادتها، في علمها، في كون الزهراء المرآة الصافية لمعطيات الوحي واشراقات الرسالة لكون الأمين جبرائيل يحط رحله في بيتها في بيت أبيها، أول من يسمع القرآن عليٌ وفاطمة بعد أن تخاطب السماء النبي الأعظم محمد (ص) بآيات القرآن الحكيم، أما عن السيدة المعصومة فقال سماحته هذه المرأة التي تمثل انموذجاً مصغراً للزهراء يحكي الكثير من جوانب شخصيتها، شابهتها اسماً وعمراً ومصاباً وكرامةً لذلك كل ما تراه اليوم من بركات فهو من فيوضاتها؛ حوزة علمية كبرى بفضل وجودها، مراجع، أعلام، مؤلفون، مفسرون، فلاسفة، متكلمون، سالكون بفضل واحدة من إشراقات السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام، وبمناسبة ذكرى ميلاد الإمام العسكري عليه السلام فقد أشار سماحة السيد إلى أن هذا الإمام غنيٌ بطبيعة الحال عن التعريف هو الإمام، ابن الإمام، أب الإمام آثاره التي خلفها وراءه في مساحة العلم وبالأخص في باب التفسير، يعني العناية بالقرآن الكريم هي من الأمور التي تفرض واقعها على المشهد العلمي عبر تقلبات القرون، الإمام الحسن العسكري (ع) أنيطت به مهمة ضخمة وصعبة جداً ألا وهي الحفاظ على الخلف الباقي من آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
للإستماع اضغط على الرابط