علي غربال البشر به تقبل الأعمال وبه ترد

علي غربال البشر به تقبل الأعمال وبه ترد

عدد الزوار: 645

2014-07-22

 

خاصة ما جرت على لسانه وأن شخصا ما قد تقمص رداءه من الخلافة الإلهية بعلم يقين منه أن محل عليٍ منها محل القطب من الرحى كأبلغ دلالة على أحقيته لهذا المنصب الرباني، فإن سيلا عارما ينحدر دون عظمة هذا الرجل الذي كانت عذبات نوره بجبهة آدم تتطلع.

 ورغم ماله فيها ومنها فقد سدل عنها ثوبا وطوى دونها كشحا وطفق يرتئي يخيّر نفسه بين أن يصول بيدٍ جذاء تعتاز من ينصرها أوينتصر لها، أو يصبر على طخية عمياء يشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه. فما كان إلا أن صبر  بحلق امتلأ شجىً وعينٍ أرهقها القذى وهو يرى تراثه ينهب نهارا جهارا ولا من مستنكرٍ أو مستأثم.

وكان سماحته قد استعرض في مستهل خطبته آيات من الذكر الحكيم تؤكد على أن مشروع خلق البشر لم يكن عبثا وإنما ليبتلي الإيمان والصبر الذي في نفوسهم "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا" وأشار في لفتةٍ حكيمة إلى أن  الهدف من الابتلاء هو إيجاد حالة غربلة للإيمان الذي يدعيه كلٌ منا، و أن الله يبتلي الناس و يختبر حالة الاستعداد لدى نفوسهم ويبتلي ما في صدورهم ويمحص ما في قلوبهم.

وجزم سماحته أن أكبر امتحان يواجه الإنسان هو محمد وآل محمد وخاصة فيما يتعلق بقسيم الجنة والنار، فهناك من يخلد في الجحيم لبغض علي وهناك من يستقر في جنات الفردوس لحب علي، وختم خطابه يسأل الله له ولنا الثبات على ولاية ومحبة أمير المؤمنين وأولاده المعصومين.  

للاستماع إلى الخطبة اضغط هنا