علماؤنا يمتلكون جميع المؤهلات عدا الثقة بالنفس

علماؤنا يمتلكون جميع المؤهلات عدا الثقة بالنفس

عدد الزوار: 787

2011-05-22

واعتبر سماحته حضور مجالس تأبين أم البنين عليها السلام من دواعي تعظيم شعائر الله  ،واستدرك يستهجن الفهم المغلوط للقيمومة على الشعائر التي يحصرها البعض بفكر قاصر بعدد رؤوس الغنم  تضييقا لجوهر المناسبة ، و يقول سماحته " نعم الولائم أمر مطلوب تحدث البركة فيما بيننا ، و تسد عوز العائزين ، وقبل ذلك تسهم في تقريب الناس ولمهم على مائدة نصبت على حب أهل البيت ،إلا أن الضيافة المقدمة كانت ما تكون ليست مقياسا لإحياء الشعيرة وتعظيمها "
ويضيف " لا نقلل من أهمية إحياء المراسم بل ندعم ونؤكد لكن على أن يكون الملاك الأول والأخير البحث عن الجوهر "
وأعرب عن ضيقه من أن يكون ذلك جل ما يستفيده الناس من معطيات مجالس أهل البيت ،وتمنى أن تلد المجالس قلوبا متفكرة وعقولا ترشدها دلالات أحاديث المعصوم ، وانطلق يثبت أن أمير المؤمنين قبل 14 قرنا وضع أسس التخصص لأصحاب الاختصاص مشيرا إلى أن سؤاله لعقيل عن امرأة ولدتها الفحولة ليس جهلا منه بفاطمة الحزامية وإنما يرشد الناس لأن تسلك حذوه باعتبار النسابة هم أخص الناس معرفة بالناس .
ويرى أن في قول الإمام لأخيه عقيل  ((تلد لي غلاما ينصر ولدي الحسين )) استشفافا للمستقبل يرشدنا به إلى الخصائص الوراثية الثابتة في البيوتات كما في واقعنا المعاصر الذي لا يبالي فيه البعض بالارتباط بزوجة أظهر التحليل المخبري عدم التوافق بينهما ، فيصر وكأنه يعيش ليومه وساعته
ثم يملئ المستشفيات و المقابر  بأطفال بعلل وراثية يعجز أمامها الطب القديم والحديث .
وختم سيد محمد رضا خطبته بغبنة وألم يستعرض فيه غفلة العالم الإسلامي عن أعلام الأحساء مستشهدا  بتحقيق لأحد الباحثين اللبنانيين في مجلة المنهاج استعرض فيه الأعلام الذين وقفوا على مفاصل الزمن من زمن الغيبة حتى يومنا فكان للعراق نصيب من الذكر ولإيران أكثر وللبنان والبحرين ما يشد به الأزر ، لكنه لم يذكر أحسائيا واحدا !! وتساءل بصدمة هل صدقا لم تنبت أرضنا الخصيب أعلاما جهابذة ؟؟ وأتبعه بسؤال يستفز همم الحضور هل سنبقى على هذا الحال حتى أبناءنا تجهل أعلامنا ، وأكد يوقظ العزائم أن ليس أحد أحسن حالا منّا ويملك أبناء هذه الحاضرة كل المؤهلات عدا الثقة بالنفس التي تصل إلى مستوى التواضع الأهوج والاحتقار للذات ، ويتأسف سماحته كيف يُغفل ذكر الشيخ ابن أبي جمهور الأحسائي والشيخ الأوحد الأحسائي وهما حسنتا دهر وحضورهما كالشمس والقمر ، وشدد في كلماته الأخيرة على أن كل فرد منا لا يعتق من مسؤولية كشف مخزون المنطقة من علماء قد تقحط بقاع الأرض عن غرس بوزن عطائهم وثقل علومهم ذلك حتى نحترم ولا نعاتب إن تلاشى اسم الأحساء من بين حواضر الأمة .

 

للإستماع

أو من خلال الرابط