طريق العزة والكرامة للفرد والأمة
و ذكر سماحته في حديثه عن موجبات العزة والكرامة من يرى أنها منحة عامة لجميع البشر أخذاً بقوله تعالى " وكرمنا بني آدم " بالعقل و ببعثة الأنبياء والرسل وإن هناك من يراها حصراً لله ولرسوله وللمؤمنين ، وأن الإنسان لا يتحصل على عليها إلا بالقرب من الجليل بالباقيات الصالحات ويشد على هذا بالحديث القدسي " لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها "
وينفي السيد أن يكون لضخامة الجسم وطوله صلة بالعزة والكرامة ، ولا الغنى إن فتحت طاقته لأحد أو قُدِرَعليه فليس له علاقة بالعزة ، وأضاف أن العلم الذي قد يكسب النسب الخامل وجاهة فإنه لا يستدركه بالعزة ولا بشيء من الكرامة مالم يكن ذا أثر على دائرة تتعدى الأمكنة والأزمان في إشارة منه إلى الإمام القائد رضوان الله عليه المؤسس لذكرى يوم القدس العالمي .
ونوه سماحته إلى الأثر الظاهري والمعنوي لفيوضات شهر رمضان الذي لم يتبقَ منه إلا أربعة أيام وحرّص على ضرورة استئناف العمل واقتناص ما فضل من فرص إلاهية لا تقدر بسائر الأيام .
و حضّ في حديث أبوي على أهمية أن يُقدم أولي القربى على غيرهم في الصدقات فليس فضل أن تقدم المعونة لفقراء وفي أهله من يضر به عوز مدقع .
وختم يعايد على الأمة الإسلامية وكافة المسلمين عيد الفطر السعيد ويرجو من الله العلي القدير قبول الصيام والقيام
لإستماع الخطبة اضغط على الرابط