إنها لفته كريمة ربما لم تكن لتتحقق لو لا ما نعيشه اليوم من جادةٍ مستشعرةٍ لروح المسؤولية وشاكرة للعرفان والجميل .

أربعة عقود من العطاء المتواصل هي الباعث والمحرك لكل هذه التظاهرة الفكرية والأدبية الراقية والتي جاءت متناسبة مع أهمية الحدث .

بعد أن شنّف المحتفلون أسماعهم بآيات من الذكر الحكيم .

أبحر الشعراء في عوالمهم الخاصة من خلال لوحتين فنيتين رائعتين أبرزتهما إلى عالم التشخّص مخيلة شاعرين كبيرين .

الأولى لأمير شعر لم يتوج إنه جاسم الصحيح الغني عن التعريف , والثانية لشاعر يمد شاعريته بمسحة العرفان المشفر هو أ/ ناجي حرابة .

بعد ذلك كان للفكر والأدب تمازج أعطى الكلمات قيمتها حيث جمالية التركيب ودقة المعاني من خلال قامتين شامختين لهما إشعاعهما على المشهد الثقافي والاجتماعي في مساحات متعددة .

الأولى للعلامة المفكر الشيخ حسن الصفار والذي بدوره أعرف من أن تضيف له المفردات تعريفاً في شخصه وعطائه. والثانية لسماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان "أبوعدنان" والتي أطل من خلالها على الحفل بواحدة من روائع نسجه المميز حيث تلاعب بالألفاظ والعواطف حيث شاء. يرفده في كل ذلك مخزون حديثي كبير وثقافة متعددة الأبعاد وقدره على التصوير الفني.

استعرض من خلالها أهمية التكريم وإن هذا لم يكن وليد ساعة بل له ما يرفده من الموروث الديني حيث استشهد بنص من رسالة الحقوق للإمام زين العابدين حول حق صاحب المعروف من التكريم , مشيراً إلى ما كان عليه الشيخ المحتفى به من مقام كبير في الجانب الاجتماعي حيث يده الممتدة مديّات بعيدة تلملم جراح وتقطر ندى.

وختم كلمته مشدداً على أهمية التطوير والاستمرارية في مثل هذه المحافل على أن تأخذ لوناً جدياً من خلال فتح أبواب القراءة الجادة والنقد الهادف الذي له ماله من أثر في إنجاح التجربة.

للأستماع لكلمة سماحته أضغط على الرابط