سماحته يشارك قرية البطالية فرحتهم بمولد البتول عليها السلام
وذلك من خلال كلمة ضافية استعرض من خلالها أهمية الإعداد الممنهج والمدروس الذي على أساس منه تبنى الوحدة الاجتماعية , مشدداً على أهمية دور رجالات العلم في سبيل النهوض بالمشروع رغبةً في الوصول إلى الهدف من خلال أقصر الطرق وافضلها.
للإستماع اضغط على الرابط
النص الكامل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله، حبيب إله العالمين، أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، ثم اللَّعنُ الدائمُ المؤبَّدُ على أعدائهم أعداء الدين.
﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾([1]).
اللهم وفِّقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيَّتنا خالصة لوجهك الكريم، يا ربَّ العالمين.
في الحديث الشريف عن النبي الأعظم محمد (ص): «فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها»([2]) وفي حديث آخر: «اللهم إنها مني وأنا منها»([3]) وفي تفسير الثعلبي: خرج رسول الله (ص) ذات يوم وقد أخذ بيد فاطمة (ع) وقال: «من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة مني، وهي قلبي الذي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله»([4]).
أيها الحفل الكريم: بارك الله لنا ولكم هذه الذكرى الطيبة المباركة والمنورة بأنوار الزهراء (ع) , ونسأل الله تعالى أن تعود الذكرى علينا ونحن في أنفسنا وأهلنا وبلادنا بأحسن حال نرغب أن نكون عليه.
إن الحديث عن الزهراء (ع) له امتداداته البعيدة، ومهما كثر الكلام عن فاطمة (ع) فإنه يبقى في دائرة المحدودية التي لا تصل بالمتحدث إلى نهاية تحمل سمة النهاية على وجه الحقيقة.
للزهراء (ع) مقامات عالية، يحار فيها كل أولئك الذين أرادوا أن يقتربوا من ساحة تلك المقامات، ويكفي أن بعض النصوص ترشد أن السر في تسمية فاطمة (ع) بهذا الاسم، أن الله سبحانه وتعالى فطم الخلائق عن معرفتها، وفي هذا النص دلالة صريحة على امتناع إمكانية الوصول إلى جميع مشخصات هذه الذات المقدسة، ولا غرابة في ذلك؛ لأن الله تعالى أوجدها، والنبي محمد (ص) صقلها، وعلي (ع) تكفلها، ومن هذا شأنها فما عساها أن تكون؟ وهل ينطبق هذا إلا على فاطمة بنت النبي محمد (ص) ؟ لذا ذهب الباحثون بعيداً لأسباب عدة.
في الحديث الشريف عن محمد بن أبي عمير، عن إبراهيم الكرخي، عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال([5]): «حديثٌ تدريه، خيرٌ من ألف حديث ترويه، ولا يكون الرجل منكم فقيهاً حتى يعرف معاريض كلامنا، وإن الكلمة من كلامنا لتنصرف إلى سبعين وجهاً، لنا من جميعها المخرج»([6]).
هذا النص يأخذ بأيدينا إلى أمر هام جداً، هو أن نذهب مع النص الواصل إلينا إلى حد التبحر بعد الاستنطاق، والتدقيق بعد التأمل، فالأحاديث كثيرة تبلغ عشرات الآلاف، بل أكثر من ذلك بكثير، لكن ليست جميع هذه المنظومة الحديثية بميزان واحد، ومن هنا يتمايز العلماء والباحثون والمحققون والدارسون فيما بينهم، فقد نستظهر سيلاً من الأحاديث الشريفة، وقد نستنطق شيئاً منها، وقد نتأمل في قسم آخر، ولكن أن نسبر غور النص هو ما يدعونا إليه النص الشريف الذي ذكرناه آنفاً.
وهنالك عوامل عديدة تشكل حاجزاً أمام الباحثين عندما يرغبون في استنطاق نص، والاستدلال على قضية، وكم هي القضايا التي تبحث عن أدلتها، فهنالك من ينهج الطريق العقلي الصرف، في سبيل أن يدلل على قضية ما، هي في طابعها العام خارجية الحدوث، وهؤلاء لن يصلوا من خلال هذا الطريق إلى نتيجة مرضية على نحو الإطلاق؛ لأنها تبقى ضمن منظومة الفكر البشري المحدود مهما ذهبت به المسارات، ومهما كان لدى ذلك الفرد من الآليات والأدلة المساعدة على الاستنطاق.
وهناك آخرون جعلوا من الطريق النقلي وسيلة مُفضية إلى الغرض والهدف، وهؤلاء أيضاً لم يبحروا بعيداً، ولم يحلقوا في آفاق واسعة، لأن الطريق النقلي تعترضه الكثير من العقبات، فهنالك حالة الوضع والدس والتقطيع والتصحيح والزيادة والنقص، ناهيك عما يتصف به الرواة من الوثاقة والضعف والصحة والاستحسان، لذا أوجَدت النمرقة الثالثة طريقاً يزاوج بين هذين المسارين في استنطاق النص، ومن هنا حلَّق أصحاب هذه المدرسة بعيداً، ولم يكن في أيديهم من الآليات ما يستوجب التوقف، والسر في ذلك هو الرغبة الجادة في الوصول إلى الهدف، من خلال الطريق المعتبر الذي يساعد عليه أنهم أخذوا بمقومات الطريق الأول كما أمسكوا بمقومات الطريق الثاني. ولكن يبقى أصحاب هذا الفكر الذين نذروا أنفسهم من أجله، يمثلون الشريحة الأولى من حيث التضحية، ومن الطبيعي جداً أن من يحرك ساكناً في مجتمع لا يعرف إلا السكون ـ وإن كان سكوناً سلبياً ـ لا بد وأن يحدث وراءه جلبة، ربما يكون لها ابتداء، ولكن منتهاها يبقى بأيدي من يثير الجلبة، إن خيراً فخير وإن شراً فشرّ.
وخير شاهد على ذلك هو النبي محمد (ص) الذي ما أراد للإنسانية إلا الخير والسعادة في الدارين، والأساليب التي انتهجها هي أساليب السماء، وكان يتحرك في إطار العصمة، ولكن ما الذي ترتب على ذلك الأمر؟ لقد ترتب عليه الكثير، فهناك من تخندق لصالحه، وتحرك معه، وهم النخبة والصفوة المصفاة، وهناك جماعة أخرى أبت إلا أن تعترض طريقه، أو تتنكب الطريق في أحسن الحالات، فكان النبي (ص) يخرج إلى بيت الله، يدعو أهل مكة أولاً ومن ورائهم رسالة تعبر حدود هذه الأرض: قولوا لا إله إلا الله تفلحوا. لكن المجتمع لم يكن يألف مسلك التوحيد، وإنما كان في البيت الواحد أكثر من صنم يعبد، حتى كان من تشريعاتهم أنه لا يجوز للمرأة أن تشارك زوجها في إلهه! فللرجل إله وللمرأة إله، وبطبيعة الحال لإله الرجل مقوماته، ولإله المرأة مقوماته.
لقد جاء النبي (ص) ليحرك ساكناً، ولكن على جبل من السلب. لذا حاربوه وقاطعوه وأَدْمَوه في أكثر من موضع من جسده، حتى قال: «ما أوذي نبي مثل ما أوذيت»([7]).
أتى (ص) يوماً إلى البيت الحرام، ووقف للصلاة والتبتل عند مقام إبراهيم، فألقَوا على ظهره عند سجوده الفرث والدم، فكان يُميطه عن ظهره فيعترضونه بالحجارة والعصي، حتى يدخل إلى بيته فتستقبله خديجة (ع) ومن ورائها فاطمة (ع) تقرأ المشهد بكل حيثياته؛ لتستفيد منه سلاحاً ماضياً في الآتي من الأيام، لأن ما أوذي به النبي (ص) في المدينة كان أشد وأخطر وأكثر صعوبة ومرارة على قلبه مما جرى عليه في مكة، ففي مكة جرت دماؤه من جسده، ولكن في المدينة أُدمي قلبه.
هناك عوامل عديدة تعترض طريق المرشد المصلح الذي لديه الرغبة أن يُبحر بالمجتمع من حوله إلى مساحة هي الأفضل مما كانت عليه، ولا يتركه ساكناً، فلو كان السكون والاستقرار دائماً وأبداً هو الصلاح لكان من خصائص الماء، فإن الماء لو تُرك راكداً صار آسناً، غير صالح للشرب والاستعمال.
فمن تلك العوامل:
1 ـ الجهل بأبعاد القضية المطروحة للبحث، فهناك الكثير ممن تعرض لقضية الزهراء (ع) ولكن كان لعامل الجهل بالقضية دخل مباشر في أن يتنكب الكثير منهم الطريق، وبعضهم ذهب إلى مسافات بعيدة حتى تعذر عليه الرجوع.
والجهل عامل خطير، فلا يتصورَنَّ أحدٌ منا أن الجهل في حدود من لا يقرأ ولا يكتب، فهذا أمي، ولكن من يقرأ ويكتب، واستطاع أن يحصل على الشهادات العليا في نظم التعليم اليوم، من الممكن أن يغطس في مستنقع من الجهل القاتل، بل الأكثر من ذلك ربما يكون الرجل عالماً، من خلال الصناعة الحوزوية، إلا أن الجهل يعشش في رأسه، وهذه حالة طبيعية إذا ما أراد الإنسان أن يقرأ الحدث ويضع النقاط على الحروف بعيداً عن طائلة الحساسيات.
إن مما يُردينا ولا يدع لنا مجالاً أن نقطع مسافات إلى الأمام، أننا نستسلم أمام أبسط الأمور، ولو كان الاستسلام مقبولاً ومُقرَّاً من قبل العقلاء وممضى من قبل السماء، لكان النبي (ص) أولى بذلك، إذ لم يتحمل أحدٌ كما تحمل.
والذي أريد قوله هنا أن الجهل القاتل يردي ويدمر وتترتب عليه أمور خطيرة جداً.
2 ـ الوقوع في شرك التوجيه الفكري المسيَّس من قبل سلطات الزمان، فكلنا يعلم أن هناك حكومات وسلطات وخلافات ورئاسات وإمارات توالت على الشعوب بعد رحيل النبي (ص) وكان لها منحىً معين في تسييس الفكر لصالح رأس الهرم في الأغلب الأعم، أما عموم الجماهير والقاعدة الشعبية فما كانت تشغل بالاً لأصحاب هذا المسار.
ومن هنا نقول: إن وقوع الأمة في الفكر المسيس والموجه يُرديها ويصادر كرامتها ويستهلك مجموعها لصالح الفرد الواحد أحياناً، وعندما يصيِّر الإنسان من المنظومة طعمةً له، ثم تبقى تلك المنظومة مستسلمة بالمطلق، فعليها أن تقرأ الفاتحة قبل أن ينتهي بها المطاف إلى الموت الزؤام، فهذه النهاية ستكون حتمية من غير شك.
3 ـ الاستسلام لمشاريع الفتنة الكبرى في وسط الأمة، فقد كنا لسنين طويلة نتصور أن الخلاف في حدود مدرسة الإسلام وغيرها من المدارس، ممن لا يتماشى معها، ثم تقدمنا قليلاً، فقلنا: ربما يقف الأمر عند هذا الحد، وإذا بنا نرتمي في دائرة أخرى، فكان الصراع في داخل البيت الإسلامي على حساب الوحدة الإسلامية، وحدثت المذاهب والفرق والنحل، وتحول الصراع الديني إلى صراع مذهبي، كل مذهب من مذاهب المسلمين يرسم أبعاد الوقيعة بأتباع المذهب الآخر، واستغل الاستعمار والاستكبار هذا الموقع أشد وأبشع استغلال، فأريقت دماء، وهتكت أعراض، وانتهبت أموال، واستبيحت أوطان على أساس من هذا.
يقول أحد المفكرين: كنا نتصارع على مسألة فقهية صغيرة جداً، كالمسح على القدمين في الوضوء أو غسلهما، وأيهما هو الواجب؟ حتى جاء اليوم الذي لا نجد فيه موطئ قدم لنا في فلسطين!.
ولو أن الأمر انتهى عند هذا الحد لقلنا: كفى، لكن دائرة الصراع والخلاف باتت تضيق علينا شيئاً فشيئاً، حتى بات أتباع المذهب الواحد يدب في داخلهم الكثير من الصراع.
وهنا نسأل: لصالح من يجري كل هذا ؟ ومن يدفع بالعجلة في هذا الاتجاه ؟ لقد قسمونا إلى مرجعيات، وتعدد المرجعيات أمر طبيعي جداً، إذا كنا نلتزم بثوابت الفقه عند علمائنا الذين يشكلون الواسطة الطبيعية لمؤمِّنات الشرع بيننا وبين الله، ولكن اندسّ المندسون، وتحرك خفافيش الليل الذين لا تجد لهم شخصاً ولا أثراً عندما تأخذ الشمس مستقرها الطبيعي في كبد السماء، إلا أنهم في الليالي المظلمة، ومن وراء الكواليس، يفعلون ما يفعلون، والنتيجة أن أبناء المجتمع والمذهب الواحد والدين الواحد هم الضحية، وأحياناً أبناء البيت والأب الواحد، فنجد بعض الإخوة في بيت واحد، لكن الاختلاف بينهم يصل إلى ذروته، والحال أن ثوابت الإسلام معروفة، وثوابت المذهب كذلك، وعلى كل منا أن يعرض أعماله وأقواله على الرسالة العملية للمرجع الذي يدعي أنه يقلده، وهذه الرسالة هي الحجة بين الإنسان وربه. ولكن لننظر فيم كنا وما نحن عليه اليوم، وما عسى أن يحدث في المستقبل؟
4 ـ البناء الثقافي الموجه من قبل الجهة المتبنية لأمر ما، بعيداً عن دائرة السلطة، وهو أمر واقع، فاليوم يكفي أحدَنا أن يذهب إلى الحوزة أياماً معدودة، بل ربما يوماً واحداً ليقال له الشيخ فلان! ولم يكن الأمر كذلك، فالمرحوم العم الشيخ حسين الخليفة يقول: مكثنا في حوزة النجف أربعين سنة حتى قيل لنا: الشيخ حسين.
5 ـ عدم الدقة في اختيار المصادر العلمية التي تؤمِّن مادة البحث: فنحن إذا أردنا أن ندرس الفكر الآخر الذي يحمل ثوباً فئوياً أو مذهبياً أو جهوياً أو حزبياً فلا نعتمد المصادر الموثوقة التي يُركَن إليها، إنما نأخذ بالغث والضعيف والموضوع.
6 ـ الانحراف بقلم البحث عن مساره الطبيعي بسبب الانحياز إلى الموروث التاريخي، فأحياناً يكون الدليل بين أيدينا، لكننا لا ندري إن كان ناضجاً مستقراً محكماً أو لا.
7 ـ غياب البعد الموضوعي في البحث بسبب الاستغراق في الجانب العاطفي، فالعاطفة في كثير من الأحيان تأخذنا بعيداً، فالعاطفة أمر حسن في حد ذاته، لكن في مقام البحث العلمي يفترض أن تجمد العاطفة، ويترك المجال للعقل الذي تم بناؤه على أسس معرفية، فحوادث التاريخ كثيرة، وكثير منها لا أساس له، وإنما صنعتها يد الوضاعين والقصاصين، فعندما تغربل وتوضع على طاولة التشريح فإنها تتهلهل ويتوقف النبض فيها. والسؤال هنا: من هو المسؤول الذي يفترض أن يقوم بكل مسؤولياته في هذا الجانب؟
أيها الإخوة، ولا سيما الشباب: في هذه المرحلة عليكم مسؤولية، ولا يسوغ لأحد أن يصطنع تبريراً لنفسه مع إمكان القيام بعهدة التكليف. وحفظ وحدة المجتمعات، لم يُفتِ أحد من علمائنا إلا بلزومه، كما أن تفكيك عرى الوحدة بين أبناء المجتمعات لم يتخلف عالم من علمائنا عن الإفتاء بحرمته، وحينئذٍ نحن مع نتيجة طبيعية، فمن يسعى لوحدة المجتمع على قلب واحد فإنه يتحرك ضمن منظومة التشريع، وعلينا أن نشد من أزره، وأن نقف إلى جانبه، وأن نقدم له ما يمكن أن نقدم بعيداً عن الأسماء، سواء أسماء الأشخاص أو القبائل أو غيرها من التشخيصات ذات الطابع العنواني. كما أن من يسعى للتفريق بين أبناء المجتمع أو الإجهاز عليه، علينا أن نقف أمامه ونسأل منه في المرحلة الأولى: ماذا بعد هذا ؟ وعلى فرض أن هذا الأمر لم يتسنَّ لنا، فنحن أتباع مرجعية واعية، علينا أن نسأل من المرجعية، كما نسأل عن صلاتنا وطهارتنا وجميع مسائل الابتلاء، فهذه من أهم مسائل الابتلاء، وعلينا أن نسأل لا على أساس لَيِّ عنق الفتوى من خلال تشخيص الموضوع.
إن الزهراء (ع) لما خرجت في ذلك الموقف أرادت أن تضع أقدام الأمة على الطريق الصحيح والمنهج السليم في التعامل مع الأحداث، ويخطئ من يظن أنها خرجت من أجل أن تطالب بفدك (الأرض) إنما خرجت لتطالب بفدك (القضية) بكل أبعادها وتشخيصاتها، لذلك خلدت تلك القضية التي رفعت لواءها، وهذه أربعة عشر قرناً من الزمن تمر، وفدك هي فدك، ليست ذلك الموقع الجغرافي والضيعة الصغيرة، إنما هي فدك التي تعني الأمة وتعني الإسلام.
نسأله تعالى أن يأخذ بأيدي الإخوة المؤمنين الذين نذروا أنفسهم في سبيل عصمة مجتمعهم، والأخذ بيده إلى ما هو الأفضل، وأن يجعلنا ممن ينهل من معين آل محمد الصافي، وأن يبصرنا في عيوب أنفسنا.
وفي الختام أقول: كما أننا نعتقد أن ما نحن فيه هو المراد، ربما يعتقد غيرنا أن المراد ما هو فيه أيضاً، ولكن الاختلاف في السليقة والمنهجية يوصلنا إلى خلاف المراد، ووقتها لنندم
اللهم شفع الزهراء فينا، اللهم انفعنا بأنوارها، واجعلنا من السائرين على نهجها، والممتثلين لمعطيات مدرستها.
أشكر الإخوة الأحبة لإتاحة الفرصة وطيب الاستماع، وأسأل الله تعالى أن ينفعني وإياكم بما تقدم، والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.