سماحته بالحليلة: عيني البصيرة تعين على إدراك المغيبات
فقد وهب الله الإنسان الحواس التي يدرك بها المحسوسات الظاهرة من حوله, وحباه من الملكات التي تزكي نفسه وتسمو بها إلى مدارج الكمال, وتعينه على إدراك الأمور المغيبة, ولا سبيل لذلك سواء اتباع نبي الرحمة وآل بيته عليهم السلام, الذين بينو لنا أن الذات المطلقة لله لا يمكن تصورها بالحواس بل تدل عليها الآثار فسبحان من دل على ذاته بذاته, كما أن الروح وعالم البرزج وحقيقة الموت وسؤال منكر ونكير ونعيم الجنة الذي أعده الله للمتقين مما يقصر عن إدراكه الإنسان بحواسه فهو وإن سمع شيئاً عنها وعن وصفها إلا أن حقيقتها لا يعلم بها إلا الله سبحانه.
للاستماع اضغط هنا