وبعد انتهائه من أداء الزيارة للإمام الرضا (عليه السلام) عادا سماحته إلى ارض قم المقدسة من جديد والذي كان بانتظاره الإخوة الطلبة من أبناء الجالية المقيمين في قم ’هذا وقد كانت إدارة دار السيدة رقية (عليها السلام) للقرآن الكريم وغيرهم من الإخوة الطلبة الأعزاء المقيمين في قم المقدسة من أبناء الجالية الذي كان بينهم وبين سماحته موعداً للقيام بزيارتهم وتشريفهم ودعوته بتكريم بعض الإخوة المنتسبين إلى دار السيدة رقية (عليها السلام) والمشاركين في الدورات للقرآن الكريم كالحفظ والتجويد وحسن التلاوة التي قامت بها الدار في شهر صفر من هذا العام .

هذا وقد قام سماحته بتلبية دعوة الإخوة الأعزاء لدار السيدة رقية (عليها السلام) ومشاركتهم .

وبمناسبة مولد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أقامت دار السيدة رقية (عليها السلام) جلسة قرآنية حضر فيها جمع من رجال الدين والمؤمنين وكل من ساهم وشارك في إنجاح هذه الدار أو كان له فضل في حركتها العلمية القرآنية , وقد حضر حفل التكريم مجموعة من طلبة الجالية وأساتذة القرآن الكريم من الأحساء وقم المقدسة والكادر التعليمي والإداري بدار السيدة رقية (عليها السلام) .

وكانت فقرات برامج الحفل التكريمي الذي أقيم بدعوة وتشجيع من سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان (ابوعدنان) لحفظ وتجويد القران الكريم على النحو التالي :-

1- افتتح الحفل التكريمي بآيات عطرة من القرآن الكريم .

2- كلمة توجيهية لصاحب التكريم سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان . 

3- قراءة آيات من الذكر الحكيم للدكتور سالم جاري المتخصص في علم التلاوة و دلالة الألفاظ القرآنية في كتب معاني القرآن للفراء والأخفش والزجاج .

4- تواشيح إسلامية للأستاذ والقارئ علي الكعبي أحد أعضاء فرقة الغدير . 

5- تلاوة آيات من سورة التكوير للشبل الصغير حسين نجل الأستاذ منتظر الأسدي ( المتخصص في فن التجويد ) .

6- تواشيح إسلامية للأستاذ السيد نزار الهاشمي .

7- اختتمت فقرات الحفل التكريمي بالتواشيح للقارئ الأستاذ السيد محمد رضا المحمدي الموسوي .

8- في نهاية الحفل التكريمي قام سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان بتسليم الشهادات التقديرية على الأساتذة ومنسوبي الدار الذين حضروا الدورة المكثفة التي أقيمت في شهر صفر .

واليكم الكلمة التوجيهية التي ألقاها سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان والتي تضمنت عدة نقاط :-

1 ـ الحث على التنافس في تعليم القرآن وتعلمه قال تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)

وقال (ص ) : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ).

2 ـ أكد سماحته على أن التلقين في تعليم الطالب وبالخصوص في هذا الزمان الذي ازدادت فيه المغريات لإبعاد الناشئه عن الجو الإيماني  فلابد على المعلم القرآني أن يُضفي من صفاء روحه على طلاب القرآن لأن معلم القرآن ( كمثل رجل حمل جراباً مملوءاً مسكاً إن فتحه فتح طيباً وإن أوعاه أوعاه طيباً ) .

3 ـ دعى للجميع بالموفقية في المسيرة القرآنية وبالخصوص الأساتذة الذين كان لهم فضل على هذه الدار لحفظ القرآن وتلاوته ، حيث قال أنتم فخر لهذه الطائفة المباركة التي تنتسب لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) والتي تبرز أهمية هذا المذهب بالقرآن الكريم فهو الدستور الأكبر الذي حثنا عليه القرآن والعترة الطاهرة ، فهنيئاً لكم بهذه الأمانة التي قمتم بها .