سماحة آية الله السيد ناصر السيد هاشم العلي آل سلمان
رجل علم على درجة من الفضيلة عالية شهد له بذلك القاصي والداني رسم له حضوراً من نوع خاص داخل حلقات الدرس الكبرى في حوزة النجف الأشرف مما ولد سمعة طيبة عند من عاشهم وعاشوه سلسل بيت علم وادب واخلاق حيث العائلة الشريفة سادة آل سلمان والتي قدمت بدورها للمشهد الاحسائي الشيء الكبير حيث اخذت على عاتقها توفير المدد الروحي من ما قدمته ومازالت من رجالات علم مميزين لهم حضورهم خلفاً عن سلف لا تقراء في الواحر منهم الا مشروع علم وعمل يدفعه الى ذلك وراثة كريمة ورغبة ملحة وصادقة للأخذ بالمشهد الى ماهو الأفضل دينياً وروحياً واجتماعياً. ولعل في الطليعة من هؤلاء هذا السيد الجليل الذي أعطى بدوره الشئ الكثير من بيانه للأحكام الشرعية وتشخيص الوضع من حوله باحثاً عن جذوة حل هنا أو هناك مما جعل من المحراب والمنبر مشعل نور هداية للأجيال من حوله وهذا بدوره أعطى له بعده الخاص وسمته الواضحة حيث باتت الصلاة خلفه تشكل فيما تشكله حلقة درس هامة يقصدها من سعُدت حضوضهم ودفعتهم الرغبة الملحة للتنور بنور المعرفة.
وقد كان لشغله منصب الوكالة الشرعية عن بعض أعلام الطائفة آثره البارز في أن يضع الكثير من الحلول بناء على ما يمكن أن توفره الوكالة بدورها من امكانيات مادية و جهوية
ربما يستغرب البعض القول أني لم تتح الفرصة لي للإلتصاق به والتقرب من عالمه الخاص غير أني كنت شديد الشغف والتطلع إلى محياه لكن المنون أبت إلا أن تضع حداً لهذا وذاك لأكون بذلك فقدت الشئ الكثير.
وللسيد نظامه الخاص في مسيرة الحياة من حوله وتسييرها وليد ما أمنه لنفسه من خبرة كبيرة جاءت نتاج الكثير من التجارب المباشرة في الكثير من الأحيان.
له بعض الكتابات والتقريرات غير أن شيئاً منها بعد لم يهتدي طريقه إلى عالم الكتاب ولعل السبب هو ذلك السبب الذي بات فاقد الصلاحية إلا عند أناس أردوا لأنفسهم الراحة وليس بعد ذلك ما يمكن أن يُقال,وكم للمشهد من نظائر لا يعدمها المتأمل والباحث فضلاً عمن نذر نفسه لمثل ذلك.
وأنا إذ أُقدم هذه المرثية والتي جاءت وليدة يومها في أيام مراسم العزاء فإني لم أقدم فيها شيئاً يذكر بل أردتها عفو الخاطر لأن الفقيد بدوره لم يكن متكلفاً في شؤون حياته بل أمضاها وقضاها في حدود دائرة عفو الخاطر فإليك قارئي العزيز ما جادت به القريحة من مرثية شاردة.
وكان عنوانها قدوة الواعظين