زيارة سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان إلى بريطانيا

زيارة سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان إلى بريطانيا

عدد الزوار: 10143

2016-01-16

 
استجابة لدعوة كريمة من مركز «دار الإسلام» في مدينة «مانشستر» إحدى مدن الوسط البريطاني، قام سماحة السيد محمد رضا السلمان بزيارة استمرت سبعة عشر يوماً، جال خلالها في العديد من المدن البريطانية، وشارك أهلها من أبناء الجاليات العربيه فرحتهم بذكرى المولدين لنبي الإنسانية الأعظم محمد (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع) .
وقد كان مقر إقامته في مركز «دار الإسلام» في «مانشستر» حيث أمّ الجماعة لجمعتين متتاليتين، تحدّث فيهما من خلال خُطبه عن هموم الساحة في دار الغربة، وأهمية الاستفادة منها كما فعل الأولون، رابطاً ذلك بهجرة الأفذاذ من رجال الأمة قديماً وحديثاً، ممن أثروا الساحة بعلمهم وأدبهم ونتاجاتهم الأخرى.
وفي مدينة «مانشستر» ذاتها شارك المؤمنين فرحتهم بمناسبة المولد الشريف، وتفضل بكلمة حول المناسبة، مبيناً الوسائل الكفيلة بإسقاط عطاء المناسبة على ما يمكن أن يصار إليه اليوم من تحمل المسؤولية والإخلاص في العمل، مع التأكيد على اللحمة الأخوية.
كما كان لسماحته مشاركة فاعلة في الندوة المقامة بقاعة المصطفى (ص) حيث تمحور الحديث حول الدعاء وأهميته، واشتملت على مداخلات الحضور من الأساتذة والمثقفين، رجالاً ونساءً.
وفي المدينة نفسها كانت له جلسة خاصة مع العاملين في الدار المذكورة والقائمين على شؤونها، تبادل خلالها معهم أهم ما يمكن القيام به من أجل حفظ الوازع الديني والبناء الأخلاقي للفرد المسلم في دار الغربة.
 

 
ومن مدينة «مانشستر» إلى مدينة «برمنغهام» حيث كان اللقاء الثاني في مركز الرسول الأكرم (ص). وفي قاعة المركز التي اكتضت بالحضور رجالاً ونساءً كان لسماحة السيد محمد رضا السلمان كلمة حول المولد النبوي، حيث جعل محور حديثه الحفاظ على بناء الأسرة، مستفيداً من أجواء السعادة التي زرعها الرسول (ص) في بيته الشريف، والتي ما زالت تعطي ثمارها اليانعة لمن أراد أن يستفيد منها، حيث النصوص الموصلة بكل جزئياتها. وكان للحديث الجانبي بعد المحاضرة نصيبه المهم، إذ أعطى انطباعاً عن روح الرضا التام عما تفضل به سماحته، ويؤكد ذلك الإصرار الشديد على تجديد الزيارة والمشاركة في المناسبات الهامة.
وقد سبق المحاضرة ليلاً جلسة خاصة مع الشباب المبتعث من دول الخليج حول ما يعانيه المغترب، وضرورة الحفاظ على صورة دينه ووطنه وأهله، وأن لا تنحرف به البوصلة عن هدفها، وأنهم سفراء العلم والمعارف واكتساب الخبرة، حيث يعلّق عليهم الجميع الآمال بالنجاح وإدارة عجلة الحياة نحو الأفضل بأيادٍ وطنية خالصة.
 
وبعد الجولة السابقة في المدينتين المذكورتين، كانت مدينة «مدلزبرا» حيث حط رحلة هناك، وشارك «مركز أهل البيت (ع)» فرحتهم بالمولد الشريف، وحفل تكريم حملة القرآن الكريم بتوزيع الجوائز والهدايا عليهم، بعد كلمة ضافية سلط الضوء من خلالها على بعض جوانب حياة الرسول الأعظم (ص) وما يمكن أن يكون عاملاً مساعداً في أيام وديار الغربة.
 
 
 
وفي مدينة «نوتنغهام» حط سماحة السيد محمد رضا السلمان عصا الترحال، حيث «مركز السيدة زينب (ع)» وحيث روح المناسبة تملأ المكان بأنوارها وعبق شذاها. وقد أمّ سماحته الجماعة فيها، ثم أقيمت فقرات الحفل الكبير والبهيج للرجال والنساء، وقد أجريت المسابقة الدينية بين الفريقين، وكانت الغلبة فيها لفريق الرجال، ثم قام سماحته بتوزيع الجوائز.
ثم تلاحقت كلمات الحفل، وكان القرآن الكريم فيها هو المحور، حيث إنه المعجزة الخالدة لصاحب المناسبة. وقد شدد سماحته على أهمية بناء الفرد والعلاقة بينه وبين القرآن الكريم على أساس التدبر والاستنطاق والمطابقة بين القول والعمل .
 
 
وأما في مدينة «لندن» العاصمة فقد كان الجدول مزدحماً، نظراً لقصر المدة فيها والذي جاء على النحو التالي، بعد أن حل ضيفاً على «مؤسسة أهل البيت (ع)».
فقد قام سماحته بزيارة تفقدية لمؤسسة الموسوعة الحسينية، حيث يجري تأليف أكبر موسوعة حول الإمام الحسين (ع) تقع في ستمئة مجلد، تحت إشراف مباشر من سماحة العلامة المحقق الشيخ الكرباسي الذي تبادل معه الحديث في أكثر من موضوع. ثم التقطت الصور التذكارية.
وفي اليوم الثاني قام سماحته بزيارة خاصة ـ تم الإعداد لها مسبقاً ـ للجامعة العالمية لعلوم أهل البيت (ع) حيث كان له لقاء مع مجلس إدارتها بمن فيهم الدكتور الشهرستاني مدير الجامعة، والدكتور إبراهيم مسؤول الدراسات العليا، والدكتور علي مسؤول العلاقات العامة، وجمع آخر منهم، حيث كان الحديث في أكثر من مجال، كان في الصدارة منها شؤون الجامعة، وما يرتبط بها في الداخل والخارج.
وفي اليوم الثالث قام سماحته بجولة تعرف من خلالها على أبرز معالم «مدينة الضباب».