رحم الله من أحيا أمرنا
مدرسة الطف حملت موروث تستفيد منه شريحتين :
الأولى: وتتمثل بالحظور من المؤمنين والمؤمنات في المجالس الحسينية , فهل تركت الحراك الداخلي في شخصياتهم , وتحريحكها نحو الخارج بين الأسرة والمجتمع و بالتغيير في السلوك والتعامل الحسن بين المؤمنين ؟ وليس فقط بالبكاء والنحيب الذي بلا شك ولا ريب له ما له من الثواب العظيم الذي لا يحصيه إلا رب العظيم , وبالدموع كذلك وإذا بلحظات تعاكس هذا السلوك بسلوك يحمل الجور والظلم نحو الأسرة والمجتمع فتكون الدمعة كدمعة التماسيح كاذبة زائفة لا يقبلها الله ولا رسوله بأي حال من الأحوال, شخصية تأكل لحم أخيه ميتة كارهة .
والثانية : وتتمثل بالخطيب الذي يجب أن يكون عمودا فقريا في قضية كربلاء ويأخذ بالإنسان بما هو طبيعي وموظف لأجله ,ويحمل بالروح الرفيع والممتزجة بالثقافة وبواقع حال المجتمع والعصر الحديث , والمتصبغة بصبغتين الصبغة الحوزوية والذاتية المكتسبتين , من هنا نقول نعم ,قد خرج من رحم الحوزة خطيبا متمثلا بها سائرا على نهج الخلف الباقي من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) ,وليست العمامة والسبحة المعيار الحقيقي للخطيب .
من تلك المعايير نكون فعلا قد أحيينا أمر آل بيت محمد ( صلى الله على محمد وآل محمد ) بالكلمة والمفهوم الحقيقي , ونسعى بها نحو البناء الذاتي والأسري والمجتمعي , كاسرين الأنا والهوى والسلوكيات السلبية .
للإستماع
أو عبر الرابط