رثاءُ صديق
يـا صديقـي عندمـا كنـا صـغـارا
نـلـعـب الـخـطـة لـيــلاً ونـهــارا
ونقيـم الفـرض فــي مسجـدنـا
نلتـقـي فـيـه إذا رمـنــا قـــرارا
سـيـد الـسـادة يـدعـو جـاهــداً
أن يوفـي سعيـنـا الــرب مــرار
حتى مـرت حقبـة العمـر الـذي
جمع الأهلين واعتـاض الشعـارا
كـل فـردٍ قصـد المـسعـى الــذي
شــاءه الغـيـب مـجـالاً ومـنــارا
أنت في الإسمنت أسلمت الدنا
وأنـا للشـرق حــددت المـسـارا
وتـلاقـت نـظـرة الـكــل عـلــى
أن يعيـش الحـب أعـوامـاً كـثـارا
حتى جاءت ساعة الصفر التـي
مزقـت كـل الـذي قُدمـا تـوارى
رحـلــة الـمــوت لــهــا نــازلــةٌ
تـصـرع الـمــرء وتـرديــه دثـــارا
قسـمـاً بالعـيـش فــي حارتـنـا
سـوف أرثيـك بـمـا يـلـزم جــارا
أنت فـي الخلـد ونحـن هـا هنـا
نـجــرع الـحــزن لـيــلاً ونــهــارا
سيدالسادة (سماحة آية الله السيد محمد الناصر)