ربيعٌ فاطميٌ بلون الدم

ربيعٌ فاطميٌ بلون الدم

عدد الزوار: 1717

2016-03-27

بقلم سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله 1437/6/14
قــــدرٌ عــلـيـه مــــن الإلــــه جــــلال
الأصـــــل "طـــــه" والـــفــروع "الآل"
ومــديـنـة الــعـلـم الأصــيـل يـضـمـها
صــــدر الــرسـول و تُـغـلـق الأقــفـال
فـالـبـاب "حــيـدر" مـــن أراد ولـوجـها
لــلـبـاب يــأتـي مـــن لــديـه ســـؤال
حــيـث الـمـعارف والـعـلوم تـجـسدت
فـــي نــهـج "حــيـدر" أيـهـا الأجـيـال
صهر "الرسول" على "البتول" تأصلت
روح الــكــمــال وأحـــكـــم التمـــثــال
أصـل "الـنبوة" فـي "الإمـامة" جُـذّرت
بــالـوحـي دومــــاً تُــضــرب الأمــثـال
يـــا نــفـس "طــه" يــا مـقـام تـوهـج
طـــــاب الــلـقـاء وطــابــت الأحــــوال
الــنـور مـــن قــبـر "الـرسـول" بـريـقه
غـــطــى الـــوجــود فــــرُدد الــمــوال
خــضـراء مـــن لـــون الـحـيـاة قـبـابـه
فـــي كـــل ضــلـعٍ فـسـحـة ومـجـال
لــكــن ذكــــرى الـغـابـريـن تــحـفّـزت
مــــذ راح يــلـغـي جـمـعـنـا الأنـــذال
"بــنـت الـنـبـيُ" ولـلـسـؤال قـضـيةٌ
هـيـهات يُـنـسى الـسـوط و الأغـلال
مــسـمـار بــابــك مــــا أُريــــد بـــردّه
إلا الــــفـــؤاد فــتــنـتـهـي الآمــــــال
ظــنـوا بـلـطـم الــخـد تُـطـفأُ شـمـعةٌ
هــيـهـات يــومــاً تُــهــدم الأشــكــال
داســـوا "الـرضـيع" ولـلـرضيع كـرامـةً
مــن حـيـث نـصّـت سـيـدي الأقــوال
لـــكــن طـــابــور الــنـفـاق يــسـوقـه
لــلـقـتـل وغــــدٌ فــعـلـه اسـتـعـجـال
يـــا "بــنـت طــه" والـدمـوع تـقـاطرت
لـــــلآن مـــشــروع الــقـديـم يُــــدال
مــعـراج روحــك يــا "بـتـول" أعـيـشه
فـــي الــركـن حــطّ الـطـير و الـتـرحال
"جـبـريـل" صـلـى كــي يـنـال كـرامـةً
والــصـحـب فــيـمـا يـشـتـهون قــتـال
بــالأمــس عــفَّــرت الـجـبـيـن تـبـرُكـاً
و الـــيــوم حــالــت بـيـنـنـا الأوحــــال
أعـربـت مــن وحــي الـصراع مـقاطعاً
لـلـنـفـس ردَّت و انــتـهـى الــتـجـوال
يـكـفيك مــن وهــج الـقـلوب تـشوُّقٌ
فــالــدمـع يــذكــي لــذعــه الآمــــال