ذكرى ميلاد الإمام الرضا (عليه السلام)
وضع المأمون الأرضية الضخمة بأسلوبه الأدبي وحراكه العلمي واختياره الطرق العلمية والفكرية التي الآن تفتقده رموز الأمة في وقتنا الحاضر ,بإحضار العلماء والمفكرين والمثقفين من شتى بقاع الأرض وعلى اختلاف مذاهبها وأديانها وطرح علومها أمام الإمام الرضا (عليه السلام) والرد عليها وإلقامها حجرا من العلم والفكر والعقيدة . فعلى المؤمن الأخذ بها وتعليمها لأطفالها وشد عقيدتهم بها .
فما يفقد الأمة والمؤمنين على وجه الخصوص القراءة المركزة وما وراء النص , والأكثر من هذا ما قد يفتقده الكثير من امتلاكها للكتب ككتاب الاحتجاج وعيون أخبار الرضا(عليه السلام ) التي تحمل بالعقيدة الصحيحة التي ينبغي للمؤمن تعليمها .
فما شكله المأمون من تنصيب الإمام الرضا (عليه السلام) لولاية العهد ومن حراك علمي وثورة من العلوم والالتقاء بالعلماء واحترام العلم والمعلومة , وإظهار ولاءه لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) وللشيعة وقيامه بمواقف,وقدم الفاضل على المفضول , وإظهار حبه لعلي بن أبي طالب (عليه السلام ) , إلا انه يبقى وتبقى الحقيقة بأنه هو قاتل الإمام الرضا(عليه السلام ) والمبغض الحقيقي للإمام والمعادي لآل بيت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) . نسأل الله أن يثبتنا على ولاية محمد وآل بيته الأطهار (عليهم السلام ).