دور المرجعية في حفظ دماء المسلمين على مر العصور
فالفتوى هي بيان الحكم الشرعي عن دليل لمن سأل عنه، وقد بدأت الفتوى بقالب قرآني وحين زادت الحاجة قامت السنة النبوية المطهرة بدورها في بيان الأحكام الشرعية لتسيير الأمور، ثم جاءت الغيبة فكانت الفتوى هي المنفذ الموصل لبرائة الذمة.
ولم تقتصر الفتوى على اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام فأبناء العامة كانت لهم فتواهم أيضاً التي حافظت على الأموال والأعراض تارة، ومنها ما صبغ مياه دجلة والفرات والكعبة بالدم تارةً أخرى.
وفي القرنين الأخيرين برزت فتاوى لها قيمتها والقاسم بين من أعطى هذه الفتاوى أنهم يشتركون في حفظ الوحدة والمحبة والألفة بين المسلمين ومن أبرز أولئك المراجع والأعلام العظماء:
* السيد المجدد الشيرازي الذي تتلمذ على يديه العديد من الأعلام الذين تركوا بصمتهم، وكانت له فتواه ضد الانجليز بتحريم التمباك والتي تصب في مصلحة الدولة العثمانية آنذاك.
* الشيخ الأخوند الخرساني وإلى جانبه الشيخ عبدالله المازندراني.
* الميرزا النائيني.
*السيد الخوئي.
* الميرزا الخاليلي.
* فتوى ثورة العشرين بالوقوف ضد الانجليز لصالح الدولة الإسلامية العثمانية بقيادة السيد سعيد الحبوبي وإلى جانبه الشيخ عبد الكريم الجزائري.
* الشيخ جواد الجواهري الذي أفتى بوجوب الجهاد ضد الانجليز لصالح الدولة العثمانية.
* السيد محسن الحكيم صاحب الفتوى ضد الشيوعية ( الشيوعية كفر وإلحاد).
* السيد محمد حسين فضل الله رمز من رموز الوحدة.
* السيد الإمام الخميني الذي كان من أشهر فتواه فتوى إهدار دم سليمان رشيدي لتعديه على مقام الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وعرضه، وهو صاحب الفتوى والموقف الذي قال فيه: ( أنا والشاه لانجتمع فوق أرض واحدة اسمها إيران).
* وصولاً للسيد المرجع السيستاني حفظه الله صاحب الفتوى الكبرى لصيانة الدماء والأعراض ، إنطلاقاً من شعوره بالمسؤولية من أن الإسلام في خطر من الداعشيين الذين هدمو ما يربو على مئة قبر، كما هدمو الكنائس وتعدو على الأعراض.
كما ضمن سماحته خطبته بعض التنبيهات للمخالفات الشرعية التي تتنافى مع وقفية الجامع ومن بينها: جلب الاطفال ممن هم دون السابعة واستخدام الجوال داخل الجامع ولبس اللباس غير اللائق.