استأنف سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان -حفظه الله- الحديث حول خصائص التشريع الإسلامي الأصيل بعدما أجله الأسبوع المنصرم المصادف لذكرى استشهاد الإمام الباقر عليه السلام، مبيناً مصادر التشريع لدى أبناء الطائفة السنية الكريمة وهي القرآن الكريم والسنة والإجماع والعرف وشرعُ من قبلنا ومذهب الصحابي كأدلة نقلية . أما الأدلة العقلية فهي : القياس والمصالح المرسلة والاستحسان وسد الذرائع وفتحها والاستصحاب، كما بين أن مصادر تشريع أتباع أهل البيت عليهم السلام فهي القرآن الكريم والسنة المطهرة والإجامع والعقل والأصول العملية، كما تطرق سماحته لأخطر مظاهر الفتوى الشاذة موضحاً أن من أهمها معارضة الكتاب والسنة وإعمال القياس، وتعطيل الأحكام الشرعية وتبرير القتل بكل أشكاله، وقارن سماحته بما يُسمى اليوم ديمقراطية وما كان يقوم به النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من فتوحات حيث كان فعل النبي في حروبه وغزواته مقنن ومدروس وإن تم إعمال السيف فهو بشكل محدود جداً وما يتم ترويجه من خلال المستشرقين أو أصحاب الفكر المنحرف فهو تظليل وكذب من أجل تشويه رسالة السلم والسلام العالمي، مذكراً بما قامت به الماسونية العالمية والتي اعتبرها أصل الحركات الأرهابية في العالم من حروب عالمية واستخدام أسلحة دمار شامل و استئصال الهنود الحمر كل هذا جاء باسم الحرية والديمقراطية.

وختم سماحته بنصيحة أبوية تربوية لأبنائه الطلاب والطالبات حيث أننا على مشارف عام دراسي جديد حث من خلالها على الجد والاجتهاد والمثابرة للوصول لأعلى المراتب العلمية في كافة المجالات العملية.

للإستماع اضغط على الرابط