حوزة كربلاء بين التقليد والتجديد
فعندما تكون الفكرة المطروحة لدى جماعة التجديد مألوفة ومنتشرة بين عوام الناس ومثقفيها على وجه الخصوص في الأمور الأدبية والاجتماعية والثقافية , وتكون سابقتها من الفكر التي قد حكم عليها بالتقليد والبالية , ويكون الهدف من ورائها النهوض والعودة إلى الموروث ومحاكاته والمحافظة عليه , بذلك يكون المجدد قد اتخذ طريقا هادفا يراد به صلاح الأمة والتطوير و الإبداع والنهوض بسواعدها .
فالقراءة المصحوبة بالفهم الواسع والقراءة الإيجابية رسالة قد قام بها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال دعوته الشريفة ورفض القراءة السلبية المحدودة في الفهم للنصوص ,والثقافة المحدودة لدى رجل الدين والاعتماد على ما ورد من النصوص لا يمكن بأي حال من الأحوال التقرب من النص .
وفي ختام خطبته بين سماحته بأمور الأول / للمؤذن سمات ينبغي التحلي بها الإخلاص لله سبحانه والتفاني له سبحانه والمعرفة التامة لأحكام الجماعة والأحكام الشرعية للأذان , فبعض الفقهاء من رأى بالوجوب وبعضهم بالاستحباب في أمر العدالة للمؤذن فلا ينبغي للمؤذن أن يكون ظالما لنفسه ولأسرته ولمجتمعه , وأن يكون صيتا جميلا حسن وأن يكون بصيرا بالأوقات .
والأمر الثاني ذكرى ولادة ضامن الجنة وثامن الأئمة وغريب الغرباء علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ليلة الأربعاء القادمة نسأل الله سبحانه الوصول لمرقده الشريف , وفي الآخرة شفاعته بضيافة الشيخ يحيى الراضي ,والشاعر ناجي حرابة .
وفي هذه الأيام تشهد المنطقة رحيل الشيخ صالح السلطان تقمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الأئمة الطاهرين . وولد الشيخ الراحل في مدينة المبرز عام 1343هـ/1924 وتلقى أول دروسه في القرآن الكريم والكتابة على يد والده وحضر في النجف الأشرف بحوث الخارج عند المرجع الديني السيد «محسن الحكيم» والمرجع الديني السيد «أبو القاسم الخوئي» والسيد "محمد باقر الشخص". وإبان عودته من العراق مارس العديد من الأنشطة الدينية وأمّ الجماعة في العديد من مدن وقرى الأحساء كما تلمذ على يديه جملة من طلبة العلوم الدينية. والراحل السلطان شاعر وأديب له ديوان في رثاء أهل البيت وله العديد من القصائد في رثاء العلماء وله اليد في العلوم الغريبة ,ومثل السلطان دورا بارزا في تأسيس الحوزة العلمية بمدينة المبرز كما قام دروسا حوزوية في منزله.
للإستماع
أو من خلال الرابط