حوزة النجف / تيارالانفتاح الثقافي(2)

حوزة النجف / تيارالانفتاح الثقافي(2)

عدد الزوار: 883

2011-03-04

       قال الله سبحانه ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فالرهان على التغيير يكمن من تغيير حال واقع الأمة فمتى ما أرادت التغيير في وسطها فلا يمكن أي تيار كان من كان أن يقف أمامها , من هنا نقل سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان الرواية المنقولة عن الإمام علي (عليه السلام ): ( تكون له حيرة وغيبة يظل فيها قوم ويهتدي فيها آخرون  )  في زمن الغيبة ونحن ندلف سريعا في اتجاهه أمواج متلاطمة في أكثر من موقع وموقع , والقادم يبشر بما هو الأفضل لآحاد الأمم , ممن عاشوا ظلما وامتهانا على ظهر هذا الكوكب , وإنما ولد الإنسان  حرا .

       فأتت الشعوب لتنفك من تلك القيود والرجوع إلى المبادئ والثوابت و الانفكاك من قيود الاستعمار ورميه من النافذة , ولتمسك الشعوب بزمام الأمور ,فأتت المرحلة الأخيرة التغيير من أجل أن تملك القرار بيدها , وهذه هي المرحلة الممهدة للمهدي من آل محمد سلطانه , فهي بعيدة كل البعد عن الساسة والمنظرين وغيرهم >

        أمواج متلاطمة تزيد الحيرة على الحيرة فالحكمة والهدوء والاستقرار ومراقبة الوضع يؤمن لمن يريد الوصول إلى الهدف , فذكر سماحته صور الحيرة في وسط الأمة في حال الغيبة كالحيرة في العقيدة والصراع العقدي , قرار القيادة في المجتمع , حيرة الأمة من خلال عدم وجود الملاذ الآمن لتتعاطى العقائد والأفكار والمراسم العبادية في جو هادئ مطمئن مستقر يسوده الاطمئنان, ومن حيرة الأمة الحيرة في نفس الخلف الباقي من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ).

         ثم ذكر سماحته كما جاءت في الرواية متى ما صلحت علماء الأمة صلحت الأمة ,فاستعرض سماحته برواية عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم )لا تبتعد كثيرا عن واقع حال الأمة  بل تمسه وتشكل المشهد الحقيقي  يرويه البخاري في صحيحه والنسائي (  ستحرصون على الإمارة ثم تكون حسرة وندامة يوم القيامة , فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة) .

       

        الحوزة العلمية هي المصنع الذي يزود الأمة بروافده العلمية المتمثلة في العلماء فرجال الدين الذين يحملون انفتاحا ثقافيا , هؤلاء في وسط الحوزة يشكلون رقما هاما فعاشوا اسقاطا في ذلك الزمان  , فاختار الكثير منهم سلاحا ماضيا وليس بعيدا ,واختاروا مطية الأدب بفنونه المختلفة , الآن يشكل تصدعا مما شكل المنبر الحسيني والجماهيري والصحفي والإعلامي الخلل في الخطابة والمقال والكلام ,حتى كاد العالم المتفنن بالشعر يلاقي في المجتمع خللا وتهمشا وتنقيصا وتساؤلات تريد من رجل الدين خاليا من المشاعر كالحجر , فهل الغزل عند العلماء فيه خللا ؟ .

 

 

 

 للإستماع

أومن خلال الرابط