حوزة النجف تشهد لعلماء الأحساء بالسمعة والوثاقة والاشتغال بالتحصيل
ويشير في ثنايا الخطبة إلى اهتمام الإمام بتعميق الأثر التربوي ويصفها بالحالة الملحة معللا أن الإفساد الذي أحدثته الدولة العباسية لم ينصب فقط على الجانب السياسي بل تسلق مسارب متعددة وهدف إلى هدم ديني وأخلاقي سلوكي يتسلل وسط الأسرة الواحدة ويطيح بأضلاعها الأربعة ، وفي سرد طويل لفلسفة حياته عليه السلام أكد السيد محمد رضا على تمسك الإمام بجانب الحكمة حديثا وتطبيقا ومشددا على أننا في وقت أمسٌّ ما نحتاجه هو تحكيم العقول بالتريث والمشورة والنظر وترك الأمور لخبيرها ولأهل التجربة والرأي السديد ، ووجدها فرصة لأن يحفز على القراءة وعدم الاكتفاء بثقافة السماع وتتويج الإمام الجواد على رأس المثقفين .
وفي تعريجه على حوزة النجف فصّل الحديث عن دور علماء الأحساء ومكانتهم يقول سماحته " كان لعلماء الأحساء مرجعيات ضمن حياض مدرسة النجف الكبرى ، تزودوا بالعلوم وعادوا مراجع وشكلوا مرجعيات إقليمية وليست محلية فقط كما يتصور الكثير ، ولهم مصنفات عالية ذات أثر كبير ويحظون بالسمعة من حيث الوثاقة والانقطاع إلى الله والاشتغال في التحصيل " ويتأسف بشدة أننا لم نستطع أن نسافر بأفكار و علوم أعلامنا مظهرا حسرة على العلماء الذين يتكتمون على نتاجهم العلمي ومؤلفاتهم القيمة .
وانفرجت أسارير السيد محمد رضا وهو يستذكر المؤتمر المعقود قبل أيام في الكويت حول الشيخ الأوحد الأحسائي الذي أثمر بإعادة طبع ميراث الأوحد العلمي والأدبي 23 مجلدا في موسوعة كاملة ، ويطمح سماحته من وراء انتشار علوم الأوحد إلى تصحيح الفهم المغلوط عن هذه الشخصية العملاقة
وتحدث عن الشيخ الفياض باعتباره من أبرز أعلام حوزة النجف قال السيد الخوئي عن كتاب الشيخ الفياض " وبعد فإن كتابه ( في أصول الفقه ) قرة عيني المعظم العلامة المفضال المدقق الشيخ محمد إسحاق الفياض قد تمييز بالدقة وحسن الأسلوب كما دل على كفاءته في العلم وغزارته في الفضل " .
وختم سماحته يدعو للطلاب والطالبات بالتوفيق في الاختبارات وينصحهم بالاستذكار الجيد وترك السهر والاستفادة من نفحات صلاة الفجر .. ووجه كلمة للمصلين بضرورة أن يتخذوا زينتهم عند كل مسجد فبعض الثياب لا تليق ببيوت لله ومساكن رحمته .
للاستماع
أو من خلال الرابط