حوزة النجف بين التقليد والحداثه

حوزة النجف بين التقليد والحداثه

عدد الزوار: 754

2011-01-28

وانطلق سماحته يستتم حديثه حول حوزة النجف الأشرف ترجم خلالها معنى مفردة حوزة ، وصنف أفرادها إلى صنفين  تقليدي وآخر حداثي وفصل الحديث عن الفئة التقليدية من حيث أنها تشغل المساحة الأكبر  في شتى الحوزات العلمية ، واصفا الوضع بين أفراد المفهومين  بالمتأرجح مابين الاصطدام وبين حالة الانفراج وأحيانا الاصطفاف في خندق واحد مؤكدا على ضرورة أن يتحدا في صف واحد لكون أحدهما يتسم بملكات يفتقر إليها الآخر والالتفاف والوحدة تستوجب الكمال ، وأشار إلى أن التقليديين استطاعوا أن يسودوا على الحوزة من عهد الشيخ المفيد رضوان الله عليه  وحتى قبيل انتصار الثورة الإسلامية في إيران مستمدين قوتهم من خلال قداسة الموقع بحيث كان رجل الدين يحظى على نوع من التقدير لا يتسنى لغيره من شرائح المجتمع مهما اعتلى الأفراد المقاعد الأكاديمية أوالعلمية !! مشيرا سماحته على الأمة بأن تراجع حساباتها من حيث  تقديم رجل الدين ألأحقيته العلمية أم لأنه  فقط يعتمر العمامة و يسدل على منكبيه عباءة ؟ ، متساءلا هل هذا وعي اجتماعي أم مجرد محاكاة و تقديس ، و لفت إلى أن الشخص المرافق لرجل الدين ليس بمثابة رجل الدين نفسه ، ومرافقته لا تعطيه شرعية خاصة ، مؤكدا على أنها قراءة خاطئة يترتب عليها آثارا سلبية جمة ، مذكرا بالنفعيين الذين تحركوا في منظومة الأئمة التي جرعت الأمة الكثير من النكبات
و استدرج حديثه عامل التقوى الملزمة مفرقا بين التقوى الساذجة المصطنعة التي لا تقدم ولا تؤخر  وبين الأخرى الاجرائية التي تحصل عن إخلاص العمل لله ، وامتدح في التقليديين الجدية في الدرس وأهمية ذلك تتجلى في سد الثغرات بحيث لو مات المرجع وُجد من يسد مكانه واستدرك أن تطغى هذه الصفة  على التقليديين جميعا فمنهم من ظاهره الدرس و حقيقته خلاف ذلك ، واحتسب لهم الالتفاف حول المرجعية على أن تكون عن قناعة لا من باب التزلف والاستفادة ،مؤكدا أن أحداثا كثيرا مرت على التاريخ كشفت شخصيات تعتاش  على اسم الدين ، و مستغربا سماحته كيف لايحب الإنسان التقليدي الاقتراب مطلقا  من السياسة  وأن العالم السائر على نهج أهل البيت عليهم السلام لابد أن تكون له عصاة يتكئ عليها في السياسة ومن لا يتكئ على عصاة في هذا الطريق فلم يقرأ مدرسة أهل البيت قراءة صحيحة .
وختم يوصي الآباء والأمهات في قضاء الإجازة بالنافع والمفيد محذرا من هدر الوقت والمال في مالا يجلب غير الضرر كاقتناء الدراجات النارية للأولاد ونبه الأولاد من الشلل وصحبة السوء التي تفسد الروح والأخلاق وتودي بالسمعة.

للإستماع

أو من خلال الرابط