حوزة النجف بين التقليد والحداثة (3)

حوزة النجف بين التقليد والحداثة (3)

عدد الزوار: 799

2011-02-21

استشهد سماحته في مستهل خطبته بالآية الكريمة من كتاب الله الكريم (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) مستعرضا القسم الثاني من أقسام التكوين الطلابي داخل أروقة الحوزة العلمية ,وهي المنفتحة سياسيا فأخذ ببيان مفردة السياسة لغويا ومعطياتها حول القادة التي تريد انفرادها واستبعادها عن وسط الأمة ,ثم استدل من قول أمير المؤمنين (عليه السلام ) حول السياسة (الملك السياسة )(آفة الزعماء ضعف السياسة)(حسن السياسة يديم الرئاسة )(فمن قصر عن السياسة صغر عن الرئاسة )(جمال السياسة العدل في الأمر والعفو عند المقدرة), فلم تكن السياسة في منحى عن الرسالة النبوية , فالسياسة ليست مقصورة في الخلافة وإنما تصغر الدائرة نحو الأسرة في سياسة الأب والأم حول الأسرة ,فخير من يقتدى به من قبل الحكام مطلقا أشرف الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ). ثم استشهد سماحته بالسيد المجدد الشيرازي صاحب الفتوى المشهورة كاد أن يلقي بتاج البريطاني , والمجدد الثاني الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء , والسيد الإمام صاحب الشرارة الأولى في وضع التغيير .والإمام الشهيد الصدر الأول ,فلا زالت تتأرجح حوزة النجف بين الابتعاد والقرب نحو هذا المطلب . وفي ختام خطبته حث المؤمنين الحضور المتميز في ذكرى ولادة سيد الأنبياء والمرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم ) وولادة حفيده الإمام الصادق (عليه السلام) , فينبغي تجاوز القراءة السطحية في ذكرى المولدين , فالإمام الصادق (عليه السلام) لم نقدمه لأنفسنا ,فكيف نقدمه لغيرينا؟ فعلينا أن نكون دعاة ولكن بغير ألسنتنا و إنما بالسلوك الطيب وفي اللقاءات ودوائر العمل وفي شتى المجالات والارتباطات . لمتابعة الخطبة الرجوع إلى قسم الصوتيات والمرئيات قسم خطب الجمعة .

للإستماع من خلال الرابط