حوزة النجف
واستعرض في ثنايا حديثه بعض مزايا مدينة النجف الأشرف مستشهدا بقول الإمام الصادق عليه السلام " النجف كان جبلا عظيما وهو الذي قال عنه ابن نوح (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) ولم يكن جبلا أعظم منه فأوحى الله إلى الجبل - أيعتصم بك مني - فتقطع قطعا " ، وفضلا عن كونها مثوىً لأمير المؤمنين فقد أشار سماحته أنها أول بقعة عُبد الله عليها كما في الرواية عن الإمام علي عليه السلام " لما أمر الله الملائكة أن تسجد لآدم سجدت على ظهر الكوفة " ، مضيفا أن أرواح المؤمنين في أقصى الأرض وأدناها عند قبر الأبدان تلحق بوادي السلام لتجاور أمير المؤمنين .
و كشف في خطبته عن الدوافع والعوامل وراء استتار قبر الإمام لقرنين من الزمان ، نقب فيها عن هوية ابن ملجم الذي لم تردعه كثرة صلاته ولا طول سجوده من هدم أركان الهدى مؤكدا بذلك أن إطالة اللحى والثفنات المستقرة في الجباه ليست المعيار الذي يقاس به رجاحة الإنسان وإيمانه .
واستطرد عائدا إلى مستهل حديثه عن حوزة النجف يشير بإصبع التبجيل إلى الشهيد الصدر الأول ويصفه بأنه شخص بمساحة أمم ، وبأنه أكثر الشموس إشراقا في الحوزة العلمية بالنجف ، ملفتا أنه حصيلة مخاض الحوزة العلمية من الشيخ الطوسي إلى السيد الخوئي رضوان الله عليه
وختم يخاطب الأجيال " أيها الأحبة إذا أردنا أن نتعرف على نورانية محمد و آل محمد فإن الطريق هو أن نتعرف على أعلام الطائفة "
وكعادته في خطب الجمعة يشير إلى فعاليات الأسبوع مبينا مصادفة يوم الثلاثاء لكسوف جزئي للشمس قريب صلاة الظهر ، وأن صلاة الآيات ستقام للنساء والرجال بعد فريضة الظهر مباشرة .
وفي كلمته الأخيرة نوه عن استضافة هذا الأسبوع للدكتور الجراح محمد الممتن وحديثه عن الحوادث المرورية لقربه من الحالات التي تلفظ أنفاسها بسبب هذه الحوادث بحسب طبيعة عمله
للإستماع للمحاضرة
أو من خلال الرابط