تقرير عن زيارة سماحة العلامة السيد أبو عدنان للعتبات المقدسة

تقرير عن زيارة سماحة العلامة السيد أبو عدنان للعتبات المقدسة

عدد الزوار: 1771

2012-02-03

في النجف الأشرف كانت البداية حيث مثوى أمام المتقين وسيد الوصيين وقدوة العارفين الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام باب مدينة العلم النبوية ومجري ناموس الرسالة والإمامة, حيث تلتقي أفئدة المؤمنين من جميع أصقاع الأرض التماساً لإبراز الحب والولاء والأنس بالعبادة والتوسل المشروع ندباً حيث مظهر الحق والحقيقة الكبرى, وحيث استقر الجسد الطاهر للمولى علي عليه السلام أقامت أرواح المؤمنين العارفين بقدسية المكان وعظمته وفي الطليعة منهم الأنبياء الكرام تقول في الزيارة (السلام عليك يا أمير المؤمنين وعلي ضجعيك آدم ونوح وعلى جاريك هود وصالح عليهم السلام وعلى الأرواح من حولك).

هذا لون ولون آخر يتمظهر في حوزة علمية كبرى عزَ نظيرها على وجه البسيطة حيث ألف عام من العطاء العلمي الديني المركز فقهاً وأصولاً وحكمةً وتفسيراً وما كان يشكل مقدمة من ألوان المعارف العامة, حيث القدح المعلى يفيض بالجواهر والدرر ويزداد اللقاء بريقاً مع تعاقب  الأيام جراء جهود كبيرة تبذل من أعلام نذروا أنفسهم لذلك من أيام الطوسي المؤسس الأول وإلى يومنا هذا.

وكان لسماحته فرصة اللقاء تشرفاً بالآيات العظام والمراجع الكرام حيث التقى بكل من:-

1- مرجع الطائفة الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله.

2- المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ إسحاق الفياض دامت أيامه.

3- المرجع الكبير آية الله العظمى السيد الحكيم دام عزه.

مستفيداً من محضرهم النصيحة الهادفة والتي تضع بدورها مشاعل على الطريق يهتدي بها من أحب ذلك.

وفي كربلاء كانت الذكرى ترسم معالم مشهد لا نظير له على الإطلاق حيث التجرد التام من عوالق الدنيا والتعلق التام بعالم الطهر الأقدس حيث مشهد العطاء المتواصل دون انقطاع مما يولد شعوراً كبيراً بالثقة بالنفس والأمة.

                                     كذب الموت فالحسين مخلد

                                                    كلما أعتق الزمان تجدد

إنها نفسيات جذبها العشق الحسيني حتى باتت تبذل كل غال ونفيس بغية التوقيع على صفحة الطف ما أمكن.

وقد صاحب المشهد بعض اللقاءات الجانبية مع أصحاب العلم والفضيلة والآدب والإبداع والتأليف  والتجديد كل ذلك وللذكرى اسقاطها على حيثيات المشهد بأكمله.

وجاءت خاتمة المطاف حيث مشهد الإصرار والشموخ سامراء العسكريين عليهما السلام  والإمامين الكاظمين عليهما السلام لتتم العودة المحمودة إلى الوطن الغالي بالسلامة والحمد والشكر لله تعالى .