تغطية زيارة سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان (ابوعدنان) إلى بعض الأنشطة التي أقامتها مدرسة الإمام المهدي(عج) في قم المقدسة
هذا وقد تم خلال تلك الأيام طرح مواضيع متعددة ابتداءً من ( ما هو التخطيط ) ( وما الحاجة إليه )( وما أسباب عدم التخطيط لدينا ) انتهاء إلى معرفة مراحل التخطيط وكيف نخطط خطوة خطوة.
وفي أثناء الدورة طلب مدير مدرسة الإمام المهدي (عج) للعلوم الدينية سماحة الشيخ نزار من سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان كلمة إرشادية بعد أن التف حوله المتدربون مصافحين سماحته ,بعدها شارك سماحته بكلمة مميزة حث فيها المتدربين وجميع الطلاب على التنمية الذاتية والالتحاق بمثل هذه الدورات حيث أن الطالب في هذا الزمان يختلف عن الأزمان السابقة والمجتمع اليوم بحاجة لمثل هذه الأمور فهناك أفراد وأُسر تنتظر طالب العلم فمن الضروري أن يتسلح بمثل هذه المهارات . كما أشاد سماحته بالمدرب الشيخ يحيى الخليفة وأثنى على جهوده المبذولة في هذا الإطار.
واليكم نص الكلمة التي ألقها سماحة العلامة السيد محمد رضاالسلمان (ابوعدنان) بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وحبيب قلوب العالمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم والمؤبد على أعدائهم أعداء الدين . في الحديث عنهم (عليهم السلام) : (خيركم من تعلم العلم وعلمه) الحياة تعددت مساراتها ومشاربها وبطبيعة الحال الأحداث جراء ذلك أكثر من عدد أنفاس واحد منا فلابد لنا من علاج لجميع الأحداث . نحن في قم الإنسان فيها لا يخلوا من أمرين إما أن يغبط على الذي فيه أو يحسد على هذا الوصول إلى هذه البلدة ، مدينة شرفت بكثير من الأمور وهي عش وحرم أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) وتردد فيها الأعلام وكانت فيها حوزة علمية قديمة سابقة على مثيلاتها في عهد الغيبة الصغرى ، الحوزة كانت في البداية في المدينة المنورة في عهد الصادقين (عليهما السلام) ثم انتقلت إلى الكوفة ثم بعد ذلك إلى بغداد قبل النقلة إلى النجف نشأت حوزة قم على يد تلامذة الإمام الصادق (عليه السلام) لكن النجف تبقى الأم . الروايات المستنطقة قبل الخروج (للإمام ) فالحوزة الكبرى في قم . نحن في قم علينا مسؤوليات كبيرة ، الحمد لله لم تنقطع في تخريج الرموز والعلماء والأركان الذين غيروا مسار التاريخ وكذلك حركة كثير من الأركان الذين أحدثوا تغيراً على أساس لمن تغيرت الدنيا على أساسها الفكري والأدبي و ..... كلها أخذت معينها من هذه البلدة ، النجف عناصر تكامل ولا إشكال أن للإمام أثر على روحية الطالب في النجف ولعل القرب من الإمام والضريح والتردد عليه والعيش معه تكويناً وهو المصطفى من الله عز وجل ، ولكن في هذه البلدة ( قم ) رصيد جبار وضخم ولكن لمن عاش قرباً وحالة تعرف على من هو المقبور في هذه البلدة السيدة المعصومة (عليها السلام) صحيح أنّ لها ( 18سنه ) ليس بأكثر من العمر ولكنها ليست طبيعية لها تميز وتفرد خاص والدليل أقطاب الطائفة ينحنون احتراماً لهذه السيدة الجليلة من خلال سنوات طوال قضيناها في هذه البلد, ما من قضية أو هم إلا والملاذ لهذه السيدة من قبل مراجع كبار كالسيد الكلبايكاني والشيخ الآراكي والسيد المرعشي رضوان الله تعالى عنهم يأتون في حالة من التواضع . كان الدرس إلى جانبها له طعمه الخاص أتذكر في أوائل السنين أقطاب المدرسة السلوكية عن أي شخص تفتش تجد ملاذه في ذلك الضريح الطاهر ويقضون الساعات متقلبين في أورادهم ، النتيجة الحياة أمامنا الحياة اليوم تختلف عن الحياة بالأمس تختلف اختلافا كلياً لذلك عندما سمعت بوجود هذه الدورة وقد سبقكم بها غيركم في البلدان الأخرى ولكن الإنسان وجد جزء من الضالة ، لماذا ؟ لأن بغية المحاضرات أو البرمجة لا غنى للعالم عنها قبلاً طالب العلم يدرس يحضر البحث الخارج ثم يرجع إلى البلاد يقلد إمامة الجماعة يسأل في الفقه وفي أبواب معينة فقط وربما تكون مستهلكة ولكن اليوم طالب العلم يراد منه أن يصحح وضع المجتمع وقد تكون منهارة ، يوجد لدينا غزو ثقافي فكري مركز يحرف المسار في الجانب السلوكي والعقدي حتى في الدين حتى في عبادتنا ، الناس يختلفون فيما بينهم أنت طالب درست وتعلمت أما الناس ليس لهم من المذهب إلا الشكل مسجد وحسينية والسلام عليكم ، هناك اضطراب في مجتمعاتنا هناك إرادة دولية لتذويب الأسرة وإذا انتهت الأسرة انتهى كل شيء ما وجد الإنسان من أجله تلاشى ،عليكم تعلق آمال خطوة في الطريق الصحيح والأخ الشيخ يحيى حاصل على أكثر من دورة في البلاد وقادر أن يعطي لكن الدرس فقط وفقط لوحده لا يعطي شيئا. كان أحد أساتذتنا يقول أنا أعطيكم واحد من ألف والباقي 999 من ألف عليكم كان هو الشيخ محمد قنصل ، فالنتيجة خطوة رائدة حوزة علمية مفتوحة على جميع الأطياف قادرة أن تستقطب جميع المكونات فيها ، نزج فيها دماء شابة أمن فيها ولو فتشت في بقاع الأرض لم تجد لها مثيل الحالة من الإيمان ذات درجة عالية تحت ظل دولة إسلامية رجال يتردد عليهم والنظر إلى وجه العالم عبادة بل في نص آخر النظر إلى بيت العالم عبادة هذه الروح الأخوية الموجودة أؤكد عليكم كما أكد علينا أساتذتنا في الماضي الإنسان الذي لا يعرف لا يستحي أن يقول لا أعرف وإذا تخلى عن هذا الباب أغلق على نفسه باب من أكبر أبواب المعرفة وهو طرق باب السؤال ، بعض الأساتذة يقول اسأل حتى يقال عنك مجنون ، هذا العلم الرافد على سائر المدارس الفكرية الآن نحن نُحارب في عقائدنا بهذا العلم. تهدم بيوتنا بهذا العلم ، ولماذا لا نجعل منه سلاح لإصلاح وضعنا يقولون الكامل يعري الناقص فإذا مشينا غيرنا يتعرى وإذا بقينا لن نصل إلى النتيجة في النهاية أتمنى للشيخ التوفيق وأن يكون في ميزان أعماله . وفي الختام قدم مدير مدرسة الإمام المهدي (عج) للعلوم الدينية الشيخ نزار لوحة شكر وثناء إلى سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان (ابوعدنان) لدعمه اللامحدود لمدرسة الإمام المهدي (عج) للعلوم الدينية , وأخذت مع سماحته صورة جماعية .