تغطية زيارة سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان (أبوعدنان) إلى قم المقدسة
وضمن فعالياته الثقافية الجادة - والتي عرف بها - شارك الطلبة فرحتهم في ذكرى ميلاد مولى المتقين الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام، حيث كان له كلمة الحفل الرئيسية، والتي من خلالها استعرض طرفاً من حياة صاحب المناسبة، موظفاً ذلك في سبيل إيصال رسالة خاصة، مفادها أن حياة الإمام علي عليه السلام فيها من الدروس ما ينتج لنا قراءة واعية لخطورة المرحلة المعاشة لكل تفصيلاتها، مشدداً على ما يمكن أن يقوم رجال العلم من دور في قراءة الأحداث، وتحمل المسؤولية التي يفترض أنهم قد نذروا أنفسهم لها.
وفي ختام الحفل - والذي صادف ليلة خسوف القمر - أم المصلين في قاعة الغدير في جو سادته روح القداسة والعظمة.
وفي مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه كان لسماحته وقفة خاصة، اطلع من خلالها على شرح مفصل عن جميع مجريات التحصيل العلمي، وما تقدمه الإدارة الموقرة من خدمات، كما اطلع على معطيات اللجنة الثقافية؛ جديدة التشكيل ذات الطموح الراقي، والأهداف الثمينة مستحصلاً إلى شرح مفصل، ومدعم بالصورة؛ لمجموعة من نشاطاتهم الثقافية، ضمّنها سماحته بكلمة توجيهية لأعضاء اللجنة، لاقت قبولاً ملحوظاً.
كما تشرف سماحته بزيارة خاصة للمركز العلمي الكبير لسماحة آية الله العظمى الشيخ الفاضل اللنكراني قدس سره، بدعوة خاصة من نجله آية الله الشيخ محمد جواد اللنكراني حفظه الله، وقام بجولة في جميع أقسام المركز مع شرح واسع.
ومن المعروف أن لهذا المركز من الأهداف العلمية الشيء الكثير؛ حيث رسم الطريق الآمن الموصل إلى درجة الفقاهة، حيث الرعاية الخاصة من قبل الأساتذة المجتهدين الأكفاء، يضاف إلى ذلك النتاج العلمي المحقق؛ والذي سوف يكون له بالغ الأثر على مجرى مسيرة الفقاهة في مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
كما تشرف بخدمة جمع من المراجع والأعلام وفي مقدمتهم آية الله العظمى السيد عبدالكريم الأردبيلي دام عزه، وقد استفاد من محضرهم الشريف، كما قام ببعض الزيارات الخاصة لبعض الأخوة من الطلبة الأعزاء رغم ضيق الوقت، وزحمة الجدول؛ تعرف من خلالها على الكثير من الأمور التي تهم الطالب، والتي قد يقف البعض منها حائلاً دون إمكانية إعطاء المزيد من الجهد والنتاج العلمي، وقد شد على أيديهم من خلال تأكيده على ما يمكن أن يقدم في سبيل ذلك من أمور مادية أو معنوية، وقد جعل من زيارته لضريح ثامن الحجج عليه السلام خاتمة مسك لزيارته الموفقة بإذن الله تعالى.