تغطية زيارة سماحة العلامة السيد محمد رضا إلى قم المقدسة
وكما كانت الامور هناك جرت الأمور على مثلها من حيث التشرف بزيارة كريمة أهل البيت ( ع ) والتي كان التوفيق في أن يكون أحد المجاورين لمرقدها الطاهر أيام تحصيله الحوزوي في الثمانينات والتسعينات الميلادية.
عندما كانت تعج بالأساطين من رموز الحوزة مرجعية وأساتذة وأرباب سلوك من قبيل الآيات العظام السيد المرعشي النجفي والسيد الكلبيكاني والسيد علي الفاني والميرزا هاشم أملي والشيخ الأراكي وغيرهم كثير من أركان العلم والفقاهه الأصيلة وقد كان لحضور الذاكره دورها في ربط الخطوط العامة بين الأمس واليوم حيث الماضي الأصيل والحاضر المشرق وحيث كانت له روحيته الاجتماعيه ومظاهر التواصل بناء على هذا وذاك فتح الباب على مصرعيه كما هي عادته في كل زيارة للربوع المقدسه حيث المجلس العام الذي ضم بين جنباته جمع من أهل الفضل من الجاليه وخارجها المقيمين في قم المقدسه حيث تمت في أجواء الصفاء والمحبة مداولة الكثير من القضايا التي تشغل اهتمام الساحه اليوم .
حيث وجد فيه كل من حضر روح رجل الدين المنفتح على الآخر مهما كان واقع الامر مما ولد شعوراً عاماً بأن الساحة لازالت تحتفظ بخصوصية القلوب المفتوحة والعقليات النيرة كما استقبل سماحته جمعاً من ممثلي المرجعيات المقيمين في قم المقدسة في مقدمتهم ممثل المرجعية العليا للطائفة سماحة العلامة السيد جواد الشهرستاني وسماحة العلامة السيد رياض الحكيم وسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الأردبيلي وحيث أن للمرجعيه في قم مكانتها الكبرى تشرف سماحته بزيارة خاصه لسماحة المرجع الكبير الشيخ لطف الله الصافي ولأستاذه المرجع الكبير الشيخ ناصر مكارم وسماحة آية الله العظمى السيد الأردبيلي وآية الله العظمى الشيخ الصانعي وآية الله المحقق السيد كمال الحيدري حيث تمت مع الأخير منهم مناقشة الكثير من المسائل الملحة التي لها من الأهميه الشيء الكثير لما تفرضه خصوصيات الوضع الراهن حيث التجاذب الفكري والحراك العلمي والنقلة التقنية والتي تستوجب إعادة النظر في آليات الحوار لما يتماشى مع معطيات الوقت الراهن بكل خصوصياته.
كما كان لجولته الخاصه إلى بعض المؤسسات العلمية والفكرية والتحقيقية أثره على طابع الزيارة كمرفاء الكلمة ومؤسسة إحياء الترث لأبي جمهور الأحسائي ومؤسسة سيد الأكوان .
بعدها يمم شطر مدينة مشهد المقدسة حيث مثوى الإمام الثامن علي بن موسى الرضا ( ع ) ليجعل منها مسك ختام .