تأبين الشيخ الأوحد رضوان الله عليه في ذكرى وفاته

تأبين الشيخ الأوحد رضوان الله عليه في ذكرى وفاته

عدد الزوار: 2557

2016-08-26

ابن سماحة العلامة السيد محمد رضا آل سلمان "ابو عدنان" سماحة شيخ المتالهين الشيخ احمد بن زين الدين الأحسائي مساء يوم الجمعه الموافق 22/11/1437هـ  بين فريضتي المغرب والعشاء وذلك بمناسبة ذكرى رحيل الشيخ الاوحد "قده"

 افتتح سماحة السيد حديثه بالاية الكريمه (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وتطرق إلى مفاخرة الامم بعظماءها والامة الاسلامية تفخر بنبيها (ص) وكذلك الشعوب والاسر ، ونابع حديثة عن العظيم والرمز في التاريخ قد يكون تبيا اوإام او ولي او فقيه او أديب او مخترع او ماله رمزية واسعه وحضور واسع من نتاجه استفادت منه البشرية حيث وضع بصمته في التاريخ ونوه بان الامة التي لا تحتفي ولا تعتز برموزها أمة تعيش خارج التاريخ لأنها لا تبحث عن العمق والركيزة التي تلوذ بها ساعة  الساعه و تستفيد من هديها و عطاءها وانتاجها وسيدة الامم هي الامة الاسلامية . وتطرق لوفاة  شيخ المتألهين العلامة الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي " رضوان الله عليه " هذا الرجل العظيم ابن هذه البلاد تكون من ترابها شرب من ماءها اكل من زادها تنسم من هواءها ، عاش الناس والناس عاشوه وجد فيهم ضالة ووجدوا فيه ضالتهم كان طموحه عاليا ونفس كبيره سافر إلى الاقطار والامصار في سبيل تحصيل الروافد العلمية حتى اصبح شمسا بازغة  لا يمكن أن يحجب الاشعاعات  الصادرة منها اي انسان مهما تلبس بلباس المكابرة ، لأن الاشعاع الصادر من شمسه رضوان الله تعالى عليه من القوة بمكان تفرض اشراقها على كل انسان .

الشيخ الأوحد رضوان الله تعالى عليه إبن قرية المطيرفي فيها ولد وفيها عاش الايام الأولى  وفي تلك الفترة كانت القرين الحضن التي كانت الحوزة العلمية تعيش غيها احسن مراحلها . فيها تلقى علومه ومغارفه حتى اصبح يمسك بآلة استنباط الحكم مع سبر الغور اعقد المسائل الحكمية والفلسفية . ثم سافر الى البحرين والعراق وايران ثم رجع ثم سافر وهكذا حتى ختمت حياته وهو في طريقه للحج على مقربة من المدينة المنورة بقرية يقال لها "هديه "

هذا الشيخ الجليل رضوان الله عليه حتى الان مثار جدلا بين الكتاب والباحثين لنه لم يشا لنفسه  في لحظة ولحظات ان يكون مقلدا إنما اراد لنفسة ان يكون مجتهدا ويملك القدرة على الإبداع التجديد . فالشيخ الاوحد "قده" ممن يملكون الية الاجتهاد ويعملونها ويذهبون بها الى مسافات بعيدة بحيث الى اليوم لا يكاد باحث أو عالم او فقيه بلاجع لكتب هذه الشخصية العظيمة إلا ويجد مساحة كبيرة للأخذ والرد .

وخاطب سماحته المصلين قائلا : ايها الأحبة : ان يكون الرأي له اكثر من قراءءة يدل على ان صاحب هذا الرأي لديه رؤية واسعه لذلك تعدد الانظار في القراءة ونحسب  شيخنا الاوحد رضوان الله  تعلى على روحه الطاهر يملك هذه الرؤية الواسعه لذلك اتعب الكثيرين ممن جاؤوا بعده . مع شديد الاسف على ماهو عليه ما اوج العظمه والاقتدار في المطالب العلمية والحثيه وما إلى ،  إلا إنه الى اليوم لم يحظى بنصيبه بما يتناسب مع عظمة شخصه كما حظي بها الاخرون . ومن حقنا ان نسأل لماذا ؟ المصيبة والاشكالية الكبرى إننا دائما نتلمس الأعذار خصوصا إذا كان  النقص صادرا منا ، نبرر لأنفسنا حتى نخرج من دائرة  إننا قصرنا ولم نقم بالواجب بما ينبغي . الاحساء ولود كانت ومازالت شيء من الالتفات والاحتضان والتوجه يصل علماؤنا إلى مقامات رمزيه وليس ذلك على الله بعزبز إذا طابت النوايا ووحدت الجهود فيما بين الجميع .

للاستماع اضغط هنـــــــــــــــا