بين يدي عاشوراء

بين يدي عاشوراء

عدد الزوار: 8665

2008-12-28

هذا هو الإمام الحسين يمزق ستار الزمن ليطل على سماء الإنسانية من جديد من خلال نافذة عاشوراء المقدسة. ليرسل من خلالها قبساً من نور تهتدي به طريقها الطويل المثقل بالكثير من الملفات العالقة والمستجدة. رغبةً منه في بث روح الرفض لكل موروث مشوه أو حدثي بعد لم يستكمل أدواره .محذراً من قادم خطير ٍ قد يطيح بكل معالم القضية وأهدافها إذا الأمة ما اختارت لنفسها المحافظة على روح الانطواء والمجاملة الملغية لكل أبعاد القضية.

إن هدفاً رسمت معالمه السماء وعرضته الرسالة المحمدية الأصيلة في أروع صورة وروته سفينة العطاء الحسيني لهو هدف ٌ كبيرٌ يحتاج منا أن ندفع له الكثير والكثير.

وما مراسم عاشوراء إلا اللوحة الحولية الرائعة التي تقدم من خلالها واحداً من مظاهر الاستعداد المبكر للأخذ بالهدف السامي كما رُسمت معالمه وبُنيت اتجاهاته, وحيث أن الإمام الحسين عليه السلام أبا إلا أن يضحي بالأطهر والأشرف من أهل بيته وخاصة أصحابه وما ذلك إلا ليرسم للأجيال من بعده أن الأهداف السامية لا تتقبل إلا الأناس الذين تنطبق عليهم هذه المواصفات.

فمن الحري بنا أن يعيش الإمام الحسين عليه السلام في ذكرى شهادته من خلال الأهداف التي رسمها والقيم التي ضحى من أجلها حتى يصبح لكل واحد منا مثلاً مصغراً من الشخصية المقدسة المعصومة.

فسلام ٌ عليك يا أبا عبدالله وعلى الصفوة من الآل والأصحاب الشهداء بين يديك ورحمة الله وبركاته.

 

للإستماع لكلمة سماحته في الحث على حضور المجالس الحسينية أضغط على هذا الرابط