انتظار الأمة للمهدي بين منتظر إيجابي وأخر سلبي
ناقش سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان في خطبة الجمعة التي ختمت الربيع الأول لهذا العام مفهوم الانتظار الذي ينعته بالعائم والناس فيه على شقين: منهم السلبي في انتظاره، والآخر يرى في انتظاره خروجا قبل الفرج وهو ذو الشق الايجابي، مشيراً إلى أن الأيام التي تستقطع من أعمارنا تقربنا من شمس لطفه وهو ما يحتم على كل من يترقب عالم المقدس المغيب أن يهيئ الأرضية الصالحة علينا أن نعد أنفسنا وأهلينا ونقود مجتمعاتنا إلى خطى واسعة وآفاق نيرة، محذرا سماحته من أن يمارس الموالي دور اللامبالة تجاه الدين والمجتمع ويتنحى عن كل ما يثير العداوة ويخطط إلى بعثرة الوحدة ولملمة أوراق الفتنة وتشتيت الصف. وأن على المجتمع الإسلامي أن يكون على قدر المسؤولية المناط به إن تنظيرا أو تجسيدا،
مستشهدا بـ"طوبى للممهدين للمهدي سلطانه". واستفهم يتعجب ماذا أعددنا ليوم اللقاء به؟!!
وينوه إلى أن ملف الانتظار يفترض أن يكون مفتوحا على مصراعيه في الأوساط الاجتماعية بما له من حضور كثيف في عقول الناس وقلوبها، بينما حقيقة الحال هو لا يزال عائما مشوشة معالمه، وكتابات المفكرين حوله خجولة، ولا نرى مراكز ثقافية أودينية تغذي الناس من هذا النمير.
والناس تقترب من مساحة الإمام كونه مغيبا أكثر من كونه حاضرا شاهدا على النوايا والأعمال.
ودعا سماحته لأن يجعل الإنسان من نفسه لنفسه رقابة مشددة يزن تصرفاته ويجعل على أقواله عتيدا فيعيش حاضره كله وسط عدالة صغرى، لا أن ينتظر حتى يخرج المهدي فيزن أعماله فلا يدري أترتقي إلى كفة رجحان أم تهوي في كفة خسارة.
للإستماع اضغط هنا