المدرسة الفيضية كوكبٌ مزهرٌ في سماء المعرفة
ثم خصص سماحته خطبته للحديث عن السيد محمد حسين الحسيني الأصفهاني البهشتي رضوان الله عليه أحد أعلام المدرسة الفيضية, والذي قال السيد الإمام في حقه: ( عاش البهشتي مظلوماً ومات مظلوماً وكان شوكةً في عين أعداء الإسلام) كم قال :( البهشتي أمة), وبين كيف بدأ البهشتي دراسته في أصفهان ثم انتقل إلى قم وحضر بحوث الخارج فيها على يدي أساتذته أمثال السيد البروجوردي والمحقق الداماد ثم أخذ أصول الاستنباط على يدي السيد الإمام (قدس).
أسس البهشتي المركز الإسلامي لطلاب المدارس العاملين في الحقل الثقافي ودعمه باللغات الأجنبية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية, كما أسس مدرسة حقاني في قم المقدسة.
هاجر البهشتي إلى ألمانيا حيث أسس مركزاً إسلامياً فيها وتحرك ضمن ثلاث محاور: فقد انفتح على الجوامع من حوله, وتحرك في أوساط الجامعات في ألمانيا ونفذ في الوسط المثقف, ودخل إلى أروقة الكنائس.
رجع البهشتي إلى طهران فشرع في دروس التفكير, وأسس جامعة العلماء المجاهدين, التي شكلت نواة قيادة الثورة.
ألف العديد من الكتب ومن بينها: الله في منظار القرآن, معرفة الدين, ماهي الصلاة, الثائر المنتصر وغيرها.
ثم خلص سماحته إلى أهمية الدمج بين الدراسة الحوزوية والأكاديمية, وأهمية وعي الفقيه بقضايا الأمة, وتجسيد عالم النظرية على عالم الواقع.
وختم سماحته بحديث عن النبي الأعظم :( خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا في المسجد مجلسان مجلس يتفقهون ومجلس يدعون الله ويسألونه فقال صلى الله عليه وآله وسلم: كلا المجلسين إلى خير أما هؤلاء فيدعون الله ومشى النبي وأما هؤلاء فيتعلمون ويفقهون الجاهل هؤلاء أفضل بالتعليم ثم قال: أرسلت لما أرسلت وقعد معهم).
للاستماع اضغط هنا