اللسان آفة هدم المجتمعات ( أرقام وحقائق)
استهل سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله خطبته ليوم الجمعة بروايتين عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم (إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل و صائم النهار) (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم).
ومن هاتين الروايتين انطلاق سماحة السيد متناولاً مفردة حسن الأدب حيث أنه أرقى منازل الكمال الإنساني متطرقاً لدرجات الأدب و أولها الأدب مع الله ثم أدب النفس ومقتضى ذلك الاقبال على الله دون سواه في كل شي وأخيراً أدب اللسان بشكل خاص ومن هنا أشار سماحته إلى أهمية اللسان للأنسان كونه طريق الوصول إلى الله عن طريق العبادات القولية وهو وسيلة للتخاطب مع الناس من حولنا وهو السلاح ذو الحدين فبه يرتقى الأنسان إلى أعلى مراتب الكمال وبه يهوى إلى أسفل سافلين فمعظم الفتن والنعرات والخلافات مصدرها اللسان.
وتطرق سماحته لظاهرة الطلاق التي يعتبر اللسان المصدر الأول لوقوع هذه الظاهرة المدمرة لكيان الأسرة, مستشهداً بالاحصائيات الصادرة من وزارة العدل في عامي 2014م و2015 والتي تشير إلى تزايد حالات الطلاق بنسبة 3 أضعاف الزواج.