الكتاب والعترة أصالة التشريف
فالحامل براية الكتاب و العترة يلزمه الأخذ بعدم الشين والرين عليهما , فيندرج تحته مطالب هامة وهي : 1/نقد الذات بتصحيح الأخطاء .2/التوازن والموازنة بين الشيء وضده .3/ التعهد في حفظ التشريع . فبوجود الخلف الباقي يصان التشريع ويتزن .
ثم بين سماحته أصل تشريف الزمان والمكان , فتشريف ليلة القدر مكنون بنزول القرآن الكريم , وتشريف المدينة المنورة بوجود أشرف الخلق أجمعين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) و البضعة الطاهرة وأبنائها الطاهرين .فعلى الزائرين لتلك الأماكن المقدسة غرس القدسية والتقدير والاحترام إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) في نفوس الناشئة , كحضرته قبل وفاته {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ } .فقيل في الروايات إن المدينة محل سكنى الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف ) فيتحرك في جنباتها , فعلينا الترقب بسلوكياتنا .
وفي الختام حث سماحته المؤمنين بإنصاف الناس من النفس , فهو سيد الأعمال ولم يزده الله إلا عزا كما في الحديث عن أئمة الهدى (عليهم السلام) فقال الله سبحانه واصفا حبيبه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (وإنك لعلى خلق عظيم) فميزان قبول الزيارة وعلى الزائر التحلي بها :
1/ أن يكون عارف بحقه .
2/ سائرا على هديه .
3/ الداعي إلى نهجه بالقول والفعل .
فقال الإمام الصادق (عليه السلام) : (كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم ).
للاستماع إلى الخطبة اضغط على الرابط