الفقه جوهر مدرسة النص
والأحاديث الواردة عن المعصومين عليهم السلام لها مسلكين : المسلك الأول : الابتداء بالقول منهم عليهم السلام (جانب التعليم والتوجيه),بينما المسلك الثاني: الجواب على ما يثيره البعض من تساؤلات , كما أن التحصل على المعرفة يستلزم السفر والغربة كما ورد في بعض النصوص , وقد كان سماحة الشيخ الدكتور أحمد الوائلي (قدس) مثالا لمدرسة متنقلة أثرت الكثير من العقول.
ثم تطرق سماحته إلى العوامل التي تؤثر على فهمنا للنص والتي من بينها الظروف المحيطة بالفرد وما لها من أثر في البناء الفكري, والواقع السياسي الذي يعيشه الفرد والذي يتأثر بدوره بعدة أمور منها: الاقتراب من مساحة الحدث ,والبناء الثقافي, والتجانس مع وضع يبنى على التخصص, و بين سماحته أن التناقض في قراءة النص ليس وليد العصر الحاضر فقط بل أنه قديم العهد فمن يرجع للتفاسير يرى أن قراءة ابن عباس حبر الأمة للنص مبنية على علم ومعرفة, بينما عبدالله بن عمر لم يتعدى استنطاق النص في ظل ثقافات ضيقة , كما أن للنص عدة أبعاد منها: التاريخي والفقهي والعسكري والسياسي والاقتصادي وغيرها , إلا أن جوهر مدرسة النص يرتكز على موردين المورد الأول : الفقه, والمورد الثاني: التاريخ , وقد سلك العلماء في التعاطي مع هذين الموردين عدة مسالك, فانصرفوا إلى النص الفقهي وغربلة النصوص بعد تنقيح رجالاته, بيد أنهم أغفلوا الجانب التاريخي فلم يبذلوا الجهد في تنقيح الروايات الواردة , فذكر على سبيل المثال لا الحصر عدة روايات حول استشهاد الإمام علي عليه السلام على يد عبد الرحمن بن ملجم تدلل على عدم الضبط التاريخي.
كما نوه إلى حالة العنوسة و التي لم يسعى البعض لايجاد حل لها , بيد أنهم سعوا إلى القدح والتسقيط للعلماء والمراجع.
للاستماع إلى الخطبة اضغط على الرابط