الفقه المقارن في حوزة النجف
أفكار تراود العبد وأسئلة تتردد ما الأحداث الجارية في أول نزول العبد المؤمن إلى القبر ؟ وبعد تسوية التراب على قبره ما هي أحواله ؟ نرى أجوبتها عند الإمام الصادق (عليه السلام ) حيث يقول : (إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور ، فيهنّ صورة أحسنهنّ وجهاً ، وأبهاهنّ هيئة ، وأطيبهنَّ ريحاً ، وأنظفهنّ صورة . قال : فتقف صورة عن يمينه وأخرى عن يساره وأخرى بين يديه ، وأخرى خلفه ، وأخرى عند رجله . وتقف التي هي أحسنهنّ فوق رأسه . فإن أوتي عن يمينه منعته التي عن يمينه ، ثمّ كذلك إلى أن يؤتى من الجهات الست. قال : فتقول أحسنهنّ صورة : ومن أنتم جزاكم الله عنّي خيراً؟ فتقول التي عمن يمين العبد : أنا الصلاة. وتقول التي عن يساره : أنا الزكاة. وتقول التي بين يديه : أنا الصيام. وتقول التي خلفه : أنا الحجّ والعمرة . وتقول التي عند رجليه : أنا برّ مَن وصلت من إخوانك. ثمّ يقلن : مَن أنت ؟ فأنت أحسننا وجهاً وأطيبنا ريحاً ، وأبهاناً هيئة . فتقول : أنا الولاية لآل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين) .
بعد ذلك بدأ سماحته الحديث عن النجف الأشرف من حيث أمسكت بأصول المعرفة والحداثة التي تميز الفقيه والمرجع الذي ينطوي على نفسه ولا يعيش الحدث ولا يواكب العلوم المتجددة والأحداث المتغيرة , ولا يلامس المجتمع من حوله , فما ميز الشيخ الطوسي في تأليفه أمرين ونهج بالمسير إليهما الجزئي والكلي العام , فأخذ فنهاية الأولى بسط التهذيب ليؤمن أحد الأضلاع الأربعة الكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار, والمبسوط الذي أذهل العلماء على قدرة الشيخ في التماشي والتفريع , فاستنبط وبز المدارس بما تمثل كيان مذهبي ,فالقيمة في مكتبته تأصيل القواعد العامة للاستنباط الأحكام الشرعية وما يثير العجب اللطف الخاص من قبل الإمام المنتظر ( عجل الله فرجه ) .
الفقه المقارن الأبرز ومساحته كبيرة في الأزهر وأكبر منها في قم المقدسة , فيقدم الفقه المقارن الكثير ويؤمن الانفتاح على الغير ويبني الثقةفي صاحب العلم ويقوي الثقة بالمذهب الحامل بالفقه المقارن أو أي فكر يحمل المقارنة الفكرية , فالشيخ وضع الحجر الأساس في الفقه المقارن فللأسف لم يرجع الفضل لصاحبه وهو الشيخ الطوسي في كتابه الخلاف , الذي يستعرض فيه فقه الغير وفقه أهل البيت ثم ينتصر بفقه أهل البيت , مصادرة الحقوق همش هذا الشيخ وصادر علمه ولم يرجع الفضل لأهله .
وفي الختام أشار سماحته لجماعات تثير الخلاف نحو من يصلي خلف الإمام بالبحث عم من يقلد ومن يرجع له في النهاية يقر ببطلان صلاته ويشكك بمرجعه وبالإمام الذي يصلي خلفه , فالتقليد الطبيعي المعتبر السليم الذي وضعه العلماء في اختيار الفقيه .
ليلة الثلاثاء ذكرى وفاة أم البنين (عليها السلام )يجب علينا إعطاءها الكثير من الحضور وهي باب لقضاء الحوائج فهي أعطت الكثير ( عليها السلام) .
للإستماع
أو من خلال الرابط