العلم والإيمان أساس الكمال الإنساني (6)
في خطبة الجمعة بتاريخ 1438/4/21هـ أكمل سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله حديثه حول منابع التشريع الإسلامي وأولها القرآن الكريم الذي امتاز بالشمولية لجميع شؤون الحياة بجميع جوانبها على نحو العموم لا على نحو التفصيل حتى في حدود الأمور الشرعية، وثانيها السنة النبوية المطهرة والتي امتازت بظنية الصدور وظنية الدلالة بالمطلق إلا ما خرج بالدليل الخاص، كما أشار سماحته إلى الطريق للسنة المطهرة وهو إما السماع بالمباشرة الذي يتعذر في هذه الفترة الزمنية، أو التواتر وهو يدل على تطابق النصوص في البنية التركبية مع وحدة المعنى في معناه اللفظي أما المعنى المعنوي للتواتر فهو تغاير البنى التركيبية اللفظية مع وحدة المعنى، وهو ما يخالف الآحاد الذي ينقسم بدوره إلى ثلاثة أقسام: (المشهور - العزيز - الغريب)، ثم أسهب سماحته في الكلام حول حديث الآحاد ودوره في بناء الفقه الإمامي مؤكداً على دور اللغة العربية وسيلة النقل في البناء، وختم سماحته بالتنبيه على خطورة الحوادث لما فيها من خسائر في الأرواح والممتلكات وما تخلفه من عرقلة في مسيرة البناء الوطني وفجع للأهل والمجتمع.