العقل والعاطفة في زمن الانتظار
الجمعة 1437/8/12
لم يتلوا ولادة السجاد (ع) إلا جمعة ولادة أخيه الأكبر علي بن الحسين في تتابع ومزيدٍ من الأفراح لمحبي محمد وآل محمد،وتيمناً بميلاد شبيه النبي (ص) خطب سماحة العلامة سيد محمد رضا السلمان - عن ضرورة أن يوازن الناس بين عقولهم وعواطفهم فيما يجري عليهم من أحداث ومجريات الحياة ومفاجآت القدر،وقال إن الناس يتعاملون مع الحدث بحسب الدافع العقلي أو الدافع العاطفي مشيرا إلى أن السواد الأعظم من الناس تقود العاطفة زمام تصرفاتهم، مؤكدا أن الموازنة بين الاثنين مطلوبة خصوصا وأن العاطفة تتدخل في أتراح الناس وأفراحهم، موضحا أننا بالعقل نستطيع أن نكبح ونستثمر القوة العاطفية،وأن تعاطينا فيما يجري علينا من المكاره والمحامد ينبغي فيه مسك العصا من نصفها دون طغيان جانب على جانب، فالعقل محمود والعاطفة مرجوه ومطلوبة ، والاثنان بنسب معلومة وثابته حتى لاينجم عنها نتائج عكسية تصعب معها الحياة ويتدهور كل ما يتعلق بها ثم تعم الفوضى وتستحيل المعادلة.