العدل والإحسان أوامر نصت عليها السماء

العدل والإحسان أوامر نصت عليها السماء

عدد الزوار: 340

2015-05-11

لكن سماحة السيد ناصر الياسين استبق المسافة الزمنية، معتبرا أنه قد حان موعد التذكير بها لما تقتضيه الأحداث والأوضاع الاجتماعية.
وأشار إلى أن هذه الآية ابتدأت بالدعوة إلى إقامة العدل كركيزة أساسية عند الله عز وجل، متمثلة في صور شتى منها العدل بين الرعية والعدل بين الزوجات وكذلك بين الأبناء من البنين والبنات وأنه لا يأمر بالعدل من لا يتصف به. 
وقد جاء من مظاهر العدل الإلهي أنه كما تدين تدان وذلك مصداق قول أمير المؤمنين عليه السلام : (من سل سيف البغي قتل به).
وبين سماحته أن جمالية هذه الآية الكريمة قد لفتت القاصي والداني ، وهو ما دعى الفاتكان إلى الإشارة إليها، مؤكدا أنها كانت سببا في إسلام كثير من الناس.  
وإذا عدنا إلى ألف سنة للوراء وجدنا عثمان بن مضعون أخ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الرضاعة قد آمن بالرسول استحياءً منه لكن حين نزلت هذه الآية هزته من الأعماق فآمن طواعية وعن قناعة مسلما مستسلما لله.
ثم تحول سماحته إلى صلة الرحم كمطلب ثاني أكدت عليه الآية  فهو يزكي الأعمال ويزيد في سعة الرزق و يطيل في الآجال والأعمار .
ثم انصرف سماحته يتكلم عن سنة معاوية في سب أمير المؤمنين كبدعة أراد بها وجه الشيطان واستمرعليها بغية أن يكبر عليها الصغير ويشيب عليها الصغير ، حتى ساس الخلافة عمر بن عبد العزيز وكف ألسنة الناس ، وأن الإمام الى يومنا هذا مازال يحارب بيد أنه الآن يُحارب من شيعته ومواليه. 
الصور من الأرشيف