الصدق والأمانة سر التغيير
وأشار إلى أن النبي حل الكثير من المعضلات بالصدق مستشهدا بموقفه "ص" عندما اجتمعت قريش له عند الصفا فقالت له : أنت الصادق الأمين.
وقد أكد أن الزعامة والوجاهة والجاه والعلم والمال كلها لا تنفع الإنسان إذا كانت خالية من الصدق.
وأشار إلى أن الصدق له ضريبة لا بد أن يدفعها الصادق مستشهدا بكثير من الأشخاص الذين قال عنهم أمير المؤمنين " ما ترك لي الحق من صديق" مما أدى أن تلتف حوله النخب من أبناء الأمة، أما الهمج الرعاع فقد انفلوا من حوله.
وفي هذا الجانب أشار سماحته إلى أنه "حري بنا أن نضع أيدينا على هذه القيمة العالية لنجعل منها طريقا"
وقد تطرق إلى أن الصدق في النيات مطلوب، ولكنه لا يبيح لنا أن نفتش في نوايا الآخرين، لأنه يدل على سوء السريرة، مؤكدا في هذا الجانب على أن الكثير من المفكرين قد ابتلوا بهذا الطريقة، مما نفر الناس منهم وكشف سوء أساليبهم وطرائقهم.
وأكد أن من يقرأ المجتمع أنه جاهل فإنه جاهل كائنا من كان، في سياق تأكيده على أن البعض يقول: دعوا الناس في جهلهم.
كما أوضح أن للنية الصادقة أثرا للشريعة، ذلك أن الشريعة تثيب الإنسان إذا ما كان صادقا في نواياه الحسنة وإن لم يقم بما نواه، وأشار إلى أهمية الصدق مع الله في الوفاء.
وشدد على الصدق في العمل من خلال القيام بجميع ما ينص عليه العقد المتفق عليه فيما بين العامل ورب العمل، مشيرا إلى أن هناك زعزعة في هذا الجانب يجب أن تحل.
وأوضح أن الصدق في الدلالات الدينية ينهى عن المتاجرة بالدين، موضحا خطورة هذا الجانب على المجتمع.
وتسائل: كيف سيكون حال أسرة أو مؤسسة أو مجتمع يسوده الكذب!
وقال: "لقد لاحظت توأمية بين الصدق وأداء الأمانة"، وذلك من خلال مراجعة لكتب الحديث، حيث أوضح أن لأداء الأمانة لها موقعية مهمة في سيرة أهل البيت، مستشهدا ببعض أحاديث النبي والأئمة المعصومين في هذا الجانب.
وقد أوضح أن الحدود الإسلامية التي قد تستأصل بعض الأفراد أو الأعضاء هي مصداق المحافظة على الأمانة في مفهومها وحقيقتها.
وأكد في هذا الجانب أن الإنسان قد يخون نفسه بصرف قلبه عن الحق للخلق، وذلك ما يؤدي به إلى المعاصي، مؤكدا أن بعض الطواغيت يتلبسون بثوب التدين، مستشهدا بغلام ثقيف الذي كان يعلم الصبية القرآن الكريم.
واستشهد بعد ذلك ببعض الأحداث التاريخية التي تحث على الصدق في الحديث وأداء الأمانة، لنكون محل فخر أهل البيت يوم المحشر.
للإستماع للمحاضرة
أو من خلال الرابط