الشيخ الطوسي وخصائص النجف الأشرف

الشيخ الطوسي وخصائص النجف الأشرف

عدد الزوار: 834

2011-01-21

      فبدأ سماحته بقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( سيأتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا , لا يريدون به ما عند ربهم , يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف , يعمهم الله بعقاب , فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم ). فتميزت الشخصية -أي شخصية الإمام- بالمعارف الخاصة واللاهوتية والإطلاع على الأسرار المالية داخل المنظومة والتعرف على الأسماء المقربة من دائرة القرار والمشهد العام . فتميزت حياة الإمام الرضا (عليه السلام ) بالإثراء الثقافي والعلمي , واجتماع العلماء على طاولة الحوار الفكري على مختلف الأصعدة , فتناول الإمام بحواره الفكري بالرد على المدارس الفكرية كالمشبه التي غذتها الدولة العباسية والجبرية والمفوضة والتي غذتها الدولة الأموية .

      ثم انتقل سماحته إلى المحور الثاني في خطبته عن حوزة النجف الأشرف باستعراض أسباب اختيار الشيخ الطوسي تأسيس حوزتها وذلك تشرفا بوصي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) ولوجود السلطة آنذاك والمدينة الحضارية والثقافية .فمتى ما بني العمل على الإخلاص كان السر الفاعل في نجاحه ,  فحوزة النجف تعددت أطيافها ,فتشكلت العظمى من الطبقة التقليدية, فلديهم الجدية في تحصيل الدروس حتى يصل بعضهم بزيارته للإمام الحسين (عليه السلام ) مزاحمة في التحصيل , وعند السير إلى كربلاء يصل بهم الجمع بالقصر والتمام في صلاته ,والطبقة الأخرى الالتفاف حول المرجعية الفعلية , فالعالم المقدس هو القريب إلى الله .

     ثم نوه سماحته ما جرى في ليلة الخميس باستضافته اللجنة القائمة بالمقبرة فإن على من لم يوفق في الحضور عليه الرجوع إلى الموقع , وأن الشيخ ناجي الحليو قد أفاض وأفاد في موضوعه عن المقبرة .

    وفي ختام خطبته وضح الرسالة المقدمة إليه من قبل مدير المدرسة المتوسطة باهتمام الآباء والأمهات على أبنائهم و أن لا نشد أعصاب أبنائنا , وأن نخلق الجو المناسب والراحة النفسية , وتذكيرهم بمواعيد صلاتهم والحفاظ عليها وتجنب السهر والإيقاظ مبكرا , فالآن اختلف عن السابق في العلاقة بين الطالب والمعلم فأصبحت العلاقة حميمة ووطيدة وتقديم الأفضل , والتوفيق والسداد للجميع .

 

 

للإستماع

أو من خلال الرابط