استكمل سماحته في خطبته حديثه حول أبرز أقطاب المدرسة الفيضية, حيث خصص سماحته خطبته للحديث عن العلامة آية الله المحقق الباحث المتكلم الشهيد المطهري رضوان الله عليه.

ولد الشهيد في قرية فرامان في خراسان, بدأ دراسته على يد والده في خراسان, ثم انتقل إلى مشهد والتحق بالحوزة فيها حيث درس السطوح والمقدمات الأولى والثانية, انتقل إلى قم والتحق ببحث الخارج على يدي السيد البروجوردي كما التحق ببحث السيد الإمام وبمدرسته متعددة الأبعاد, كان الشهيد من أحد أبرز تلامذة السيد الإمام الذي أجاب عند سؤاله عن الشهيد: (مرتضى حصيلة عمري) كما قال:(الشهيد المطهري معلم الانقلاب) يعني: الثورة على حكم الشاه الظالم.

خلف الشهيد نتاجاً وافراً من الكتب والرسائل يربو على العشرين مؤلفاً من بينها: النظرة الواقعية لمتطلبات المكتبة الإسلامية, العدل الإلهي, الدوافع نحو المادية, نهضة الإمام المهدي عليه السلام في ضوء فلسفة التاريخ.

اغتالته أيدي الغدر والنفاق فسقط مضرجاً بدمه على عتبه داره, إلا أن أيدي الغدر الأثمه لم تستطع أن تمحو أبرز سمات الشهيد: فقد كان جريئاً في طرحه عن وعي وإدراك وتحمل للمسؤلية وقراءة جادة للمستقبل, كما اتسم بالدقة في التحقيق والمرونة في الطرح.

كان الشهيد مجاهداً من الطراز الأول, كما برع في مقارعة الفكر المادي الشيوعي بالحجة والبرهان.

وختم سماحته بإثارة تساؤل حول المرحوم الشيخ علي المسبح: كم استفاد مجتمعه الصغير( البطالية) منه؟ وكم استفاد مجتمعه الكبير( الأحساء) منه؟ وهل هذا هو حق العلماء علينا؟ 

للاستماع اضغط هنا