واعتبر بعثة النبي الكريم إنقاذاً إلهياً لها بعد أن كانت خاسئةً ذليلة, تشعل فتيل حروبها على أسخف الأمور وتوافهها, فعرج بها عليه الصلاة والسلام لأن أصبحت في عداد خير الأمم, مستعيناً بذكاء القائد وحكمته و قوة الكادر الذي أسس قواعده من أهل بيته وبني عمومته, واستعرض طرق تعامله صلى الله عليه وآله مع خصومه ومناوئه في موقفه مع كعب بن زهير الذي بلغ من بغضه أن هجى رسول الله بشعر بذيء،  ورغم ذلك فقد عفى عنه حين آب إليه طالباً الصفح في درس للإنسانية يكشف ذكاء القائد الحاذق الرحيم الذي يعفو عند المقدرة ويصفح عن المسي، وما ترتب عليه أن ملك ناصية قلوب من عاصروه وقلوب من تلاهم حتى يومنا هذا وحتى قيام يوم الدين.

 وحضّ سماحته المصلين على ضرورة إحياء ذكرى ميلاده الميمون، وأكد على أهمية المشاركة بكافة ألوانها في تفعيل حفل ميلاد سيد النبين إن كتابة أو رسما أو إطعاما أو إنشادا. 

للاستماع اضغط هنا